في أول اعتراف منهم بالضغط التركي على قنواتهم و على إعلامييهم لتغيير سياستهم الإعلامية وهجومهم على مصر، اعترف نائب مرشد الإخوان ابراهيم منير بأن تركيا طلبت منهم صراحة تغيير خطابهم الإعلامي فيما يخص الشأن المصري.
و يبدو أن الجماعة تعيش أياما مرعبة في ظل خوفهم من تخلي النظام التركي،الذي بات محاصرا عنهم،
و بدا من الواضح أن الإخوان يلهثون الآن نحو فرصة و لو قليلة للتصالح مع مصر، بعد أن ضيعوا مئات الفرص لذلك من قبل و اختاروا طريق الإرهاب و العناد، ولكن بعد تخلي تركيا و أردوغان عنهم،عبر نائب المرشد صراحة عن إمكانية قبول وساطتها لحل الأزمة مع الحكومة المصرية والاستعداد لحوار معها.
وقال منير، في مقابلة مع قناة “الجزيرة مباشر” القطرية، مساء أمس السبت، بعد أيام من إعلان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، بدء اتصالات دبلوماسية بين أنقرة والقاهرة من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها:
“بالنسبة للحديث السياسي عن مصر (في القنوات الفضائية المصرية بتركيا) يجب أن يكون له أسلوب آخر، والالتزام بقوانين الإعلام (التركية) وأتصور تركيا لها حق في ذلك”.
وناشد نائب مرشد “الإخوان المسلمين” الإعلاميين المصريين المعارضين في تركيا بأهمية الاستجابة لهذا الطلب، قائلا: “حقوق الضيافة تملي علينا أكثر مما يطلبه المضيف وهذا حقهم، “.
وتعليقا على احتمال حدوث تقارب تركي مصري وإمكانية القبول بتركيا وسيطا لتقريب وجهة النظر أو مصالحة مع النظام، صرح منير: “لا نقف أمام من يحقق الخير”.
وطلبت السلطات التركية من ثلاث قنوات تلفزيونية معارضة مصرية مقرها في اسطنبول، وهي “الشرق” و”مكملين” و”وطن”، بتخفيف تغطيتها السياسية الانتقادية للحكومة المصرية في حين تسعى تركيا إلى إصلاح العلاقات المتوترة مع مصر، حسبما أكده مسؤولون مطلعون.