فاجأت عملية اغتيال محمود الورفلي أحد قادة قوات الصاعقة الميدانيين في ليبيا الأوساط الليبية، وذلك لما يحظى به الضابط الراحل بالشهرة على المستوى المحلي والدولي، حيث كان مطلوبا لدى الجنائية الدولية، بسبب ما ارتكبه من وقائع وصفت بأنها جرائم حرب.
وأكد المتحدث باسم القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الليبي العقيد ميلود الزوي مقتل الورفلي في عملية الاغتيال.
وأفادت مصادر أن الورفلي قتل بالرصاص مع مرافق له قرب جامعة العرب الطبية بمدينة بنغازي.
وأضافت أن عربات مسلحة انتشرت بشكل مكثف في شوارع المدينة بعد عملية الاغتيال.
وذكرت وسائل إعلام ليبية أن شقيق محمود الورفلي أصيب في الهجوم، ونقل إلى العناية المركزة وهو في حالة صحية حرجة.
كما ذكرت أن الورفلي كان داخل سيارة مصفحة قبل أثناء عملية الاغتيال.
وتداولت أنباء عقب اغتيال الورفلي أنه تم تجمع أعداد كبيرة في بنغازي وحشد لأفراد تابعين للقوات الخاصة الصاعقة التي كان ينتمى لها محمود الورفلي في طريق المطار.
يذكر أن الورفلي من أكثر الأسماء المعروفة لدى الليبيين، بسبب فيديوهات كانت انتشرت له وهو ينفذ عمليات إعدام بحق لأسرى دواعش رميا بالرصاص.
كما ظهر الورفلي في آخر نشاط علني، وهو يقتحم صحبة مجموعة ترتدي زي الشرطة العسكرية في مقر وكالة تويوتا في بنغازي، حيث شارك في تحطيم محتويات المؤسسة.
وكانت الجنايات الدولية قد طالبت مرارا بتسليم الورفلي الذي يتمتع بشعبية كبيرة في بنغازي، بعد ظهوره في مقاطع الإعدام المعروفة.
وقد أدرجت الشرطة الجنائية الدولية الإنتربول الورفلي في مطلع العام 2018 على قائمة المطلوبين، متهمة إياه بتنفيذ إعدامات خارج نطاق القانون.
وفي أواخر عام2019 أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية الورفلي الذي كان يتولى قيادة محاور الصاعقة على قائمتها الخاصة بالعقوبات، واتهمته بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وذكر بيان الخزانة الأمريكية حينها أن الورفلي نفذ أو أمر منذ 2016 بقتل 43 محتجزا غير مسلحين في ثماني حوادث منفصلة.
هذا ولم تعلن أي جهة رسمية من يقف وراء اغتيال الضابط المثير للجدل محمود الورفلي، لكن تبادل نشطاء ومدونون ليبيون أنه تم تصفيه لأنه يحمل الكثير من الأسرار عن عمليات تمت خارج القانون.