أفادت منظمة غير حكومية في ميانمار أن القوى الأمنية قتلت نحو 90 شخصاً السبت، في أرجاء البلاد في اليوم الذي استعرضت فيه المجموعة العسكرية الحاكمة قواتها المسلحة في شوارع العاصمة.
وأثارت أعمال القتل غضب المجتمع الدولي، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن المجلس العسكري في ميانمار أظهر استعداده “للتضحية بأرواح الناس خدمة لمصالح قلة قليلة”.
وفيما سار عناصر القوات المسلحة حاملين المصابيح والأعلام بجانب عربات للجيش في الاستعراض العسكري الكبير، حذر قائد المجلس الجنرال مين اونغ هلاينغ من أن نظامه لن يتسامح مع الأفعال “الإرهابية” التي تشهدها الاحتجاجات على حد قوله.
وبحلول المساء، سجلت في البلاد أعلى حصيلة قتلى في يوم واحد، إذ أفادت جمعية مساعدة السجناء السياسيين وهي منظمة غير حكومية محلية تحصي عدد القتلى منذ الانقلاب، عن “مقتل ما لا يقل عن 89 شخصاً حتى العصر”.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش ب”أشد العبارات” بهذه “المجزرة”.
وأعرب بلينكن على تويتر عن صدمة واشنطن من “سفك الدماء الذي ترتكبه القوات الأمنية في ميانمار”.
ورأى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن المجموعة العسكرية بلغت “دركاً جديداً” في قمع المتظاهرين السبت، فيما ندّدت سفارات الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة بحمام الدم الجديد.
ومع حصيلة السبت المرتفعة وصل عدد القتلى إلى 420 منذ الانقلاب بحسب جمعية مساعدة السجناء السياسيين.
وارتفعت اعمدة الدخان في سماء رانغون التي تعتبر معقل الاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة.
وخلال خطابه السبت، دافع قائد المجلس العسكري الجنرال هلاينغ مجدداً عن الانقلاب، وتعهد تسليم السلطة بعد انتخابات جديدة.
لكنّه وجه تهديداً جديداً للحركة المناهضة للانقلاب محذّراً من أن أفعال “الارهاب التي يمكن أن تضر باستقرار وأمن البلاد” غير مقبولة.
وقال إنّ “الديموقراطية التي نرغب بها ستكون غير منضبطة إذا لم يحترموا القانون وإذا انتهكوه”.