بدعوة جاءت بعيدة عن تضامن المجتمع الدولي مع مصر بشأن السفينة الجانحة، غردت إيران كعادتها خارج سرب المجتمع الدولي.
سفير إيران لدى موسكو كاظم جلالي، الأحد، طالب بضرورة تفعيل ممر “شمال-جنوب” ليكون بديلا عن قناة السويس.
وبحسب ما نقلته وكالة “إيرنا” الإيرانية، عن السفير الإيراني فقد أكد أن الإسراع في إكمال البنى التحتية وتفعيل ممر (شمال-جنوب) كبديل عن ممر قناة السويس، يحظى بالأهمية أكثر مما مضى، بحسب وصفه.
وأضاف السفير الإيراني أن الممر يختصر الزمن حتى 20 يوما، والتكاليف حتى 30%، ويعد خيارا أفضل كبديل عن قناة السويس في مجال الترانزيت، منوها أن الحادث الأخير يعتبر مؤشرا على ضرورة البحث عن بديل أقل خطورة من قناة السويس.
وحول طبيعة الخط فإنه يبدأ من الهند وصولا إلى ميناء جابهار الواقع جنوب إيران على المحيط الهندي، ثم شحن البضائع برا وصولا إلى ميناء “بندر إنزلي” على ساحل بحر قزوين شمالي إيران.
وفي التفاصيل أيضا: “يتبع ذلك، نقل السلع بحرا إلى أستراخان جنوب غربي روسيا، ومنها إلى شمال روسيا أو إلى دول أوروبا عبر خطوط السكك الحديدية”.
يأتي هذا عقب جنوح سفينة الحاويات “إيفر غيفن” التي يبلغ وزنها 220 ألف طن، وطولها 400 متر، وتحمل مئات الحاويات المتجهة إلى روتردام من الصين، حيث تسببت في تعطيل حركة مرور السفن عبر قناة السويس.