تحت شعار”الحفاظ على القيم الإيرانية “، يسعى نظام الملالي في طهران، للقضاء على ما تبقى من ملامح الحرية داخل البلاد.
صحيفة التايمز البريطانية سلطت الضوء على ما يقوم به النظام الإيراني في طهران حول الترويج لفكرة ” الإنترنت الحلال”، لأجل غلق ما تبقى من منصات التواصل الاجتماعي في البلاد.
وبحسب الصحيفة فإن إيران تعمل في الوقت الحالي على تقييد مواطنيها عبر فكرة “الإنترنت الوطني”، والذي تتيحه الدولة فقط للأشخاص داخل البلاد ضمن خطة التحكم في الإنترنت ومراقبة المستخدمين من قبل النظام.
وأضافت أنه بموجب الاتجاه الجديد للتضييق على مستخدمي الإنترنت في إيران، سيتعين على الصحفيين والأطباء التقدم بطلب إلى الدولة للحصول على إذن لاستخدام المواقع العالمية بما في ذلك يوتيوب وفيسبوك.
وذكرت الصحيفة عن إحدى مؤثرات الإنترنت في طهران غونشي أوستوفارنيا والتي تنشر محتوى بالفيديو عن الطبخ والتجميل وحقوق المعاقين، قولها :” إن غلق إنستغرام أصبح مجرد مسألة وقت”.
يأتي هذا في الوقت الذي تحظر فيه إيران مواقع مثل ( تويتر وفيسبوك).
فيما يبقى إنستغرام أحد القنوات القليلة التي يمكن للشباب الاتصال عبرها بشكل مباشر وحر مع العالم الخارجي، لكن يبدو أن هذا الهامش الضئيل من الحرية المتاح عبر هذا الموقع في طريقه للانتهاء.
يذكر أن فكرة الإنترنت الوطني في إيران تعود إلى عام 2005، في عهد الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، ومع ذلك بدأ تشديد ضوابط الإنترنت بعد الحركة الخضراء عام 2009، عندما اندلعت الاحتجاجات الجماهيرية في جميع أنحاء البلاد.