على مدار ثلاثة عقود لا يزال أحد الأبنية المهجورة لمستشفى أهلي وسط حي النزهة بالعاصمة المقدسة صامدا في وجه الإزالة.
المستشفى تحوّل إلى تحوله ملاذ ووكر للجرائم بكافة أنواعها، حيث يشكل طبيعة غير حضارية ومضايقة للسكان وتهديد صحتهم.
ويعاني السكان بالمنطقة لكون المستشفى أصبح ملجأ للحيوانات الضالة، ومنبع للحشرات والقوارض.
كما أصبح مصدرا للتلوث نتيجة تراكم المخلفات والنفايات، حيث لم يتم إزالته من الموقع في ضوء السنوات العديدة منذ إغلاقه.
وفي التفاصيل أيضا فإنه تسود حالة من الرعب والقلق بين سكان الحي بسبب المرحلة الصعبة التي وصل إليها مستشفى النزهة من الإهمال.
وعن حالة المبنى الراهنة فإنه منذ إنشائه عام 1391هـ ، أصبح المستشفى مفتوحا من جميع جوانبه بنوافذ وأيوب محطمه، وسيارات إسعاف متهالكة.
كما تنتشر أنواع مختلفة من الأدوية في جميع أنحاء المستشفى، إضافة إلى العديد من المستلزمات الطبية الملوثة.
وتحتوي بعض أقسامه على أسرّة تالفة وأثاث قديم قد يكون بعضها غير صالح للاستعمال، وتمزقت وثائقه وأوراقه الرسمية وتناثرت في ممراته.
ويتألف المستشفى من خمسة طوابق، منها ثلاثة مبان وعدد من الملاحق بسعة 216 سريرا.
كما يمتد على مساحة تزيد عن 3000 متر مربع، وتم تخصيصه كمستشفى للنساء والولادة ثم تحول إلى مستشفى عام بعد نقل ملكيته إلى شخص آخر عام 1400 هـ ليغلق عام 1412 هـ لأسباب مجهولة.