أوضح صاحب السمو الملكي،الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، اليوم، أن المملكة تلقت تأكيدات بأن أي اتفاق نووي جديد سيكون ملزمًا أكثر لإيران فيما يتعلق بقدراتها الصاروخية ودعمها للجماعات المسلحة في المنطقة
وقال الأمير فيصل بن فرحان، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية: إن المملكة تركز على تحقيق الرخاء المستدام للشعب السعودي مضيفاً: إن ذلك «لا يمكن تعزيزه إلا من خلال الاستقرار في المنطقة».
وأبدى بن فرحان خلال المقابلة قناعته بضرورة أن تشارك السعودية في أي مفاوضات محتملة، بشأن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني، مشدداً على أن المملكة وغيرها من أعضاء مجلس التعاون الخليجي هم الدول الأكثر عرضة للخطر، في حال حصول طهران على ترسانة نووية، ولذلك لديها الحق في أداء دور في هذه المشاورات. وتابع: «لذلك من المنطقي تماماً أن نكون جزءاً من المشاورات والحوار، ونسمع من شركائنا الأوروبيين والأمريكيين أنهم يفهمون ضرورة التعامل مع مخاوف دول المنطقة، ويجب أن يكون لدينا دور في تلك المشاورات والمفاوضات».
وأكد أن السعودية على تواصل مع الشركاء الدوليين، لمناقشة دورها في هذا الأمر، وكيفية التعامل مع مباعث القلق الخاصة بها.
وذكّر بن فرحان بأن إيران سبق أن أعربت مراراً وتكراراً عن اهتمامها بإطلاق حوار مع جيرانها، بشأن الأمن الإقليمي، متسائلاً: «ما هي قضية الأمن الإقليمي إن لم تكن المسألة النووية؟».
وتابع: «إذا كانت إيران تريد إطلاق حوار معنا فإنه أمر جيد، لكننا نعتقد أنه يجب أن يجري هذا الحوار، ضمن المشاورات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الخاصة ببرنامج إيران النووي)، وقد يساعد ذلك لاحقاً في تخفيف مخاوفنا إلى حد كبير».
ورداً على سؤال عن مدى واقعية جلوس الرياض وطهران حول طاولة واحدة ضمن أي مفاوضات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، قال: «أعتقد أن هذا الأمر واقعي تماماً».
وقال: «نريد من إيران وقف أنشطتها، التي تتسبب في زعزعة الاستقرار في المنطقة، وسلوكها العدواني. بالطبع إذا كانت على استعداد للقيام بذلك، فإن ذلك سيفتح الأبواب ليس فقط للتقارب، ولكن حتى للشراكة، لكن لا يمكن أن يكون هناك تقارب دون معالجة هذه التهديدات الخطيرة جداً للاستقرار والأمن الإقليميين، من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن، بالإضافة إلى الأنشطة داخل دول المنطقة بتزويد الإرهابيين بمعدات صنع القنابل، وأشياء من هذا القبيل».