لا يزال وفاة أو تصفية القيادي الحوثي سلطان زابن محل جدل بين الباحثين والمحللين للشأن الخليجي.
الباحث والكاتب مصطفى ناجي المختص بالشأن الخليجي نفى واقعة رحيل زابن بوباء كورونا.
وكتب ناجي في سلسلة تدوينات على حسابه في تويتر : ” ما تزال طريقة موت زابن، المعاقب أمميا بسبب انتهاكه جرائم حرب بحق نساء كسابقة يمنية خطيرة، غامضة.
وأضاف أن أقل ما هو قابل للتصديق هو مرض عضال أو كورونا، منوها أن زابن شاب ببنية جسدية جيدة بلا اعتلالات جسدية بادية ولم يشع عنه إصابته بمرض خطير أو اعتياده المستشفيات.
وأوضح الباحث والمحلل في الشأن الخليجي أن فرضية كورونا تتضاءل مع تزامن وفاة إفراح الحرازي -المتهمة بالشراكة معه في الانتهاكات- ما يعزز فرضية التصفية لإغلاق ملف حساس عال الكلفة أخلاقيا للجماعة.
وتابع قائلا : الاتهام الموجهة لزابن جعل وفاته غير درامي أو أسيف ما لم يكن العكس عند شريحة كبيرة من الناس لأنها انتهاكات مقيتة وصادمة.
ونوّه ناجي أن للحرب نواميس، وهي تنطوي على احترام ضمني للخصم الشجاع الذي يحترم قواعد النزال. وقد اشتهرت قصائد أو مقولات تشيد بخصم شجاع أو تنعي وفاته، مضيفا أن هناك حالات كثيرة في هذه الحرب في اليمن، إلا أن المس بكرامة النساء أو شرفهن يعد خروجا على هذه النواميس المتوافق عليه.
وواصل في حديثه أن هناك أمرا آخر هو أن ذهنية الحوثية وفرزها للناس قنديل- زنبيل تجعل من الزنابيل كبش فداء.. مات الصماد في مناخ من الشكوك وصراع الأجنحة.
وبذلك يرجح أن يكون موت زابن هو تصفية الحلقة الأضعف التي تلطخت أياديها بملفات قذرة.
كما أشار إلى أن وجود زابن ينتج عنه إحجام القبائل عن الانخراط في العيوب السوداء وعزل لحوثيّ صعدة.
يذكر أن موت زابن أو تصفيته قد نوّه إليه أيضا الإعلامي اليمني محمد الضبياني، حيث كتب قائلا عقب نبأ وفاته :” إنه جاء كتصفية داخل مليشيا الحوثي، وأنه تم التخلص منه بطريقة أشبه بطريقة ضابط الإعدامات في ليبيا ” محمود الورفلي”.
وأضاف الضبياني أن عملية تصفية زابن، أشبه ما تكون بتصفية ضابط الإعدامات في بنغازي محمود الورفلي، للتخلص من عبء انتهاكات جسيمة وخطيرة.