بالرغم من التشديد على تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا بفرنسا، إلا أن هناك فضائح تم الكشف عنها من قبل الشرطة الفرنسية.
يأتي هذا عقب ما قامت به الشرطة بتفتيش القصر الباريسي لمقتني وتاجر التحف الشهير بيير جان شالانسون، بحثا عن أدلة حول تنظيمه لوجبات عشاء فاخرة سرية.
ويشتهر شالانسون، بأنه شخصية ساخرة، حيث كان قد أدلى بتصريحات أثارت ضجة كبيرة، عندما تحدث عن تنظيم وجبات عشاء فاخرة وسرية للنخبة تحت إشراف أحد أشهر طهاة العاصمة الفرنسية.
وفي التفاصيل التي ذكرتها الإذاعة الفرنسية ونت كارلو فإن تكلفة العشاء لشخص واحد وصلت إلى 400 يورو.
وأضاف شالانسون في ختام تصريحاته أن بعض وزراء الحكومة الحالية يشاركون في هذه الوجبات، وهو تحديدا ما أثار الجدل في وسائل الإعلام.
أما الفضيحة الثانية فإنها تتعلق بكنيسة في باريس، والتي يسيطر عليها الكاثوليك المتشددون، والتي يتم فيها الاحتفال بالقداس باللغة اللاتينية، ما يعتبر أحد مؤشرات التشدد الديني في فرنسا.
وكانت الكنيسة قد استقبلت أعدادا كبيرة في صلاة عيد الفصح دون أي احترام لقواعد الوقاية والتباعد الاجتماعي من حيث ارتداء كمامات وقاية أو احترام المسافات بين الأشخاص.
وتنقم النخبة الفرنسية حول قضيتي “مقتني التحف وقسيس الكنيسة”، بين من ينادون بعقاب المشاركين في العشاء السري ويرفضون عقاب القسيس، أو يدافعون عنه ويخففون من ذنبه، بسبب انتماءاتهم الكاثوليكية.
كما يوجد من ينادي أيضا بعقاب الكنيسة ويدافعون عن العشاء السري بسبب انتمائهم إلى النخبة الباريسية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.