“يقتل القتيل ويمشي بجنازته”.. يبدو أن هذا المثل قيل فيما حدث منذ 8 سنوات في مصر، عندما خان ضابط شرطة صديق عمره ضابط بالأمن الوطني لصالح جماعة الإخوان، ثم نعاه.
محمد عويس، ضابط مرور مصري جندته جماعة الإخوان لصالحها، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة عام 2013، وكلفته بتسليم معلومات عن صديق عمره المقدم محمد مبروك ضابط الأمن الوطني، الذي كان مسؤولا عن قضية التخابر المتورط فيها قيادات من جماعة الإخوان وعلى رأسهم الرئيس المعزول الراحل محمد مرسي.
استغل “عويس” صداقته بـ”مبروك”، لرصده، وقدم للجماعة خط سيره ورقم سيارته وعنوان منزله، مقابل 2 مليون جنيه حصل عليها، وهو ما جسدته الحلقة الثامنة من مسلسل “الاختيار 2” الذي يعرض حاليا خلال موسم الدراما الرمضاني.
وتولى ضابط الأمن الوطني المقدم محمد مبروك، الإشراف على عدد من القضايا المهمة، على رأسها قضية التخابر والتي أدلى فيها بشهادته أمام نيابة أمن الدولة العليا باعتباره الشاهد الرئيسي في القضية، وكذلك أشرف على تحريات هروب قيادات الإخوان من سجن وادي النطرون أثناء أحداث 25 يناير.
وبعد اغتيال المقدم محمد مبروك بـ 12 رصاصة، نعاه “عويس” عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، بعدما حضر جنازته
يشار إلى أن النائب العام المصري الراحل هشام بركات، أصدر قرارا بإحالة “عويس” مع 207 أشخاص آخرين، للمحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات أمن الدولة، وأصدرت محكمة جنايات أمن الدولة العليا قراراً بإعدام عويس و36 آخرين، على رأسهم هشام عشماوي وآخرين من العناصر التكفيرية.