تعيش إيران حالة من الانهيار الاقتصادي، لم تمر بها منذ مجيء نظام الملالي في طهران.
فللمرة الأولى منذ اندلاع ثورة الخميني تقوم طهران باللجوء إلى الصندوق الدولي، لأجل مواجهة أزماتها المالية.
وبالرغم من تعنت إيران في محادثات فيينا لأجل إعادة التزام طهران ببنود الاتفاق النووي، يرى مراقبون واقتصاديون أن تصلب موقف طهران غير نابع عن وضع قوي، فاقتصادها على حافة الانهيار.
وكان تقرير لموقع “ميديا لاين” قد أكد أن إيران ربما لا تتمتع بالثبات الاقتصادي الذي يسمح لها بمواصلة عنادها، والبقاء تحت وطئة العقوبات الاقتصادية لفترة طويلة.
وبحسب التقرير فإنه على الرغم من أن العقوبات الاقتصادية لم تثن المحاولات الإيرانية لأجل تخصيب اليوارنيوم، فإن العقوبات قد أضرب الاقتصاد الإيراني بشكل كبير.
ونقل التقرير عن الاقتصادي بمركز فيينا للدراسات الدولية الاقتصادية، مهدي قدسي، قوله : “أعتقد أن الاقتصاد الإيراني أقرب للانهيار من أي وقت مضى”.
كما أوضح خبير اقتصاديات الشرق الأوسط، جيل فايلر، أن إيران قد وصلت إلى وضع سيئ بسبب عقوبات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وقد خسر الريال الإيراني نحو 50 بالمئة من قيمته في أقل من عامين.
وأضاف أن هذا يعني أن عقوبات ترامب كان لها تأثير هائل، فهناك نحو 6 ملايين شخص يعانون من البطالة.
كما نوّه التقرير أن إيران قد تضررت بشدة جراء فيروس كورونا، فكانت الأزمة هناك على حد وصفه “ذا حدين، وتعمق جراح المجتمع أكثر من أي دولة أخرى”.