قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إنه بات واضحا للمجتمع الدولي، الدور الذي تلعبه إيران في دعمها لمليشيا الحوثي المتمردة باليمن.
وعلق الإرياني على لقاء وزير خارجية إيران بقيادات حوثية قائلا : ” تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال لقائه رئيس ممثل مليشيا الحوثي، محاولة لذر الرماد على العيون، والتغطية على الدور الذي لعبته طهران في إدارة الانقلاب، وتفجير الحرب، وتفاقم المعاناة الإنسانية، وتقويض جهود التهدئة التي بذلتها الدول الشقيقة والصديقة منذ ستة أعوام”.
وأضاف أن العالم يدرك جيدا الدور الإيراني في دعم وتحريك مليشيا الحوثي الإرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن، وإفشال جهود الحل السلمي للازمة، ومساعيها تحويل اليمن إلى منصة لاستهداف دول الجوار وتهديد أمن الطاقة العالمي وخطوط الملاحة الدولية، وقاعدة لنشر الفوضى والإرهاب في المنطقة.
وأكد أن نظام طهران مطالب بإثبات مصداقيته في دعم جهود إحلال السلام في اليمن عبر سحب حاكمه العسكري في صنعاء حسن إيرلو، ووقف شحنات الأسلحة المهربة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وخبراء تطوير الأسلحة وصناعة الألغام والعبوات الناسفة،ووقف أنشطته الإرهابية التي ينفذها الحرس الثوري.
وكان وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، قد التقى مساء الأربعاء، القيادي الحوثي والمتحدث باسم الحركة محمد عبد السلام، في عاصمة سلطنة عمان مسقط.
وبحسب ما ذكرته وكالة أنباء فارس نيوز الإيرانية فإن القيادي الحوثي عبد السلام شكر ظريف على الدعم الذي تقدمه إيران لمليشيا الحوثي.
وادعى ظريف خلال اللقاء أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترى أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية الأزمة في اليمن.
كما ادعى أيضا أن بلاده تطالب بوقف إطلاق النار وتفعيل المفاوضات اليمنية اليمنية.
يذكر أن القيادي الحوثي عبد السلام وقياديين آخرين في صفوف الحوثيين، يقيمون في مسقط منذ أعوام.
وكان ظريف قد وصل إلى مسقط في زيارة رسمية التقى خلالها عقب وصوله نظيره العُماني بدر بن حمد البوسعيدي.