هل ستشهد المملكة الكسوف الحلقي و الخسوف الكلي القادمين للشمس و القمر؟

تشهد أجزاء من العالم الأربعاء المقبل الخسوف الأول الكلي للقمر خلال عام 2021 م غير مشاهد في المملكة نظراً لحدوثه في النهار، ويمكن مشاهدته في كل من شرق آسيا وأستراليا والمحيط الهادئ والأمريكتين، كما سيحدث في 10 يونيو القادم كسوف حلقي للشمس يشاهد فقط في شمال كندا وجرينلاند وروسيا.
وقال رئيس قسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن محمد عسيري: “إن الخسوف الكلي يحدث عندما تكون الأرض بين القمر والشمس على استقامة واحدة في الفضاء ومن ثَمَّ يقع القمر في منطقة ظل الأرض، وأثناء الخسوف الكلي يميل لون القمر إلى الأحمر نتيجة انكسار وتشتت أشعة الشمس عند مرورها عبر الغلاف الجوي للأرض، كما أن زيادة الغبار أو الغيوم في الغلاف الجوي للأرض تزيد من شدة احمرار القمر.
وأضاف أنه سيحدث في هذا اليوم نفسه ظاهرة القمر العملاق، حيث سيكون القمر بدرًا بعد أن يقع في القرب من أقرب نقطة في مداره حول الأرض، إذ يدور حول الأرض في مدار بيضاوي الشكل، وتتغير المسافة بين القمر والأرض خلال الشهر بينما يمر مرة في أقرب نقطة في مداره حول الأرض ومرة أخرى في أبعد نقطة في مداره، ولهذا يختلف حجم وسطوع القمر في الشهر الواحد وفق موقعه من هاتين النقطتين.
وأفاد أن القمر يكتمل بدراً في 26 مايو عند الساعة 14:13 مساءً بتوقيت المملكة بينما يمر في أقرب نقطة من الأرض عند الساعة 4:49 صباحاً، وفي هذا اليوم يكون القمر على مسافة 357,462 كم من الأرض التي تمثل أقرب نقطة له من الأرض خلال العام 2021، وفي حال الظروف الجوية المناسبة يمكن ملاحظة ظاهرة القمر العملاق طوال مدة الليل من غروب الشمس إلى شروقها.
وأشار إلى أن أفضل وقت لرصد وتصوير هذه الظاهرة الفلكية يكون عندما يقع القمر بالقرب من الأفق حيث يمكن مقارنته بما حوله وبهذا يظهر اختلاف حجمه وسطوعه، بينما يصعب تمييز هذا الاختلاف عندما يصبح مرتفعاً في السماء، ويظهر القمر العملاق أكبر حجماً بحوالي 14% وأكثر سطوعاً بحوالي 30% مما هو عليه في أبعد نقطة.