ما إن اعلنت لجنة إزالة التمكين السودانية أمس الاثنين مصادرة منزل النائب الاول للرئيس السوداني المخلوع عمر البشير وطرد اسرته في الشارع بالقوة الجبرية الا وتداول السودانيون النكات على منصات التواصل الاجتماعية وهم يتندرون في هذا المنزل الذي شهد احداثا درامية وعرف بأنه قلعة الفساد الرابعة في السودان، بعد ممتلكات البشير وزوجته واثنين من المقربين.
تفاصيل القصة المثيرة تعود لقرار لجنة ازالة التمكين المشكلة بقرار من المجلس السيادي (الجهة الحاكمة في السودان) بمصادرة ممتلكات واصول النظام السوداني السابق، حيث طالبت اللجنة بعد قرارات ومداولات بنزع ملكية منزل نائب البشير الاخواني والذي عرف بتصلبه في مواقف جماعة الاخوان المسلمين وطرد اسرته من المنزل.
وما ان تم تنفيذ القرار أمس الا وقد خرجت المفاجات والملفات الخفية عن هذا المنزل الذي شهد أحداثا تعتبر قمة الفساد في السودان.
حيث قام النائب علي عثمان محمد طه ببيع القطعة التي شيد عليها المنزل لجهاز الأمن السوداني وقام الجهاز بدوره بشراء القطعة منه وبناها بتكلفة بلغت ستة ملايين دولار !!
واهدى البيت بعد بنائه للنائب علي عثمان محمد طه !!
وقام علي عثمان محمد طه بمطالبة الجكومة بتكاليف سكنه وقام بتأجير البيت الذي بناه جهاز أمن الحكومة من حسابها للحكومة لأجل أن يسكن فيه النائب الاول للرئيس والذي هو علي عثمان محمد طه.
وبعد عدة سنوات قام بتقسيم المنزل لنصفين بل وقام نفسه بتأجير النصف إلى عضو في البرلمان السوداني واتضح فيما بعد أنه علي عثمان نفسه.
وتركت القصة الباب فاتحا للتندر فيها من جانب السودانيين الذين احتاروا في حجم الفساد المحيط به وأطلقوا النكات الساخرة ومن ضمنها أن ابليس عندما سمع بها قرر السفر والمغادرة من السودان بسبب عجزه عن تكتيك هذه العملية.