تفاعلت وسائل التواصل الاجتماعي مع الحملة الإعلامية التي أطلقتها وزارة البيئة والمياه والزراعة، تحت مسميات: (هذا موسمها) و(جربها في موسمها).
والتي تهدف إلى تعريف المجتمع بموسم الإنتاج المحلي من الفاكهة والخضروات، من خلال العرض التسويقي لنماذج من تلك المنتجات المحلية في مقر الوزارة، والتي تتميز بخصائص ذات جودة عالية طعمًا وشكلًا وحجمًا؛ لتلبي احتياجات المستهلك الغذائية.
إنّ الوعي الاجتماعي بالقيمة الصحية والغذائية لمنتجنا المحلي ومواسم إنتاجه وفقًا للطبيعة المناخية لكل منطقة، يعكس السلوك الإيجابي للاختيار الأمثل عند الشراء .
كما أنّ تفعيل الاستفادة من الميز النسبية التي أسهمت في زيادة الناتج المحلي واستمراريته، وخصوصًا في محاصيل الفاكهة والخضروات مع المحافظة على الموارد المائية؛ لتحقيق أهداف التنمية الشاملة؛ لكن الطرف الآخر (المنتج) سواء أكانوا أفرادا أم شركات زراعية يجب أن يكون لديهم الوعي والإلمام بالاحتياجات المحلية لكل منطقة ومحافظة، من خلال الاطلاع على البيانات اليومية لمتطلبات الأسواق؛ لضمان تسويق منتجاتهم المحلية وفق عملية التوازن بين العرض والطلب ولضمان الربح والاستمرارية، خصوصًا أنّ بعضها سريعة التلف، مما يترتب على ذلك مزيدًا من الهدر والفقد الغذائي تلافيًا لنتائجه السلبية.
إنّ التسويق الرقمي الإلكتروني أصبح مطلبًا في وقتنا الحالي؛ لتسويق المنتج المحلي داخليًا وخارجيًا وتفعيل دور الجمعيات الزراعية في ذلك، بصفتها حلقة الوصل بين المنتج والمستهلك.
من وجهة نظري الشخصية نحن بحاجة لدراسات علمية حديثة تبين الاحتياجات الفعلية للسكان وفق طبيعتهم الاستهلاكية والصحية، وإلا فإنّ العلاقة بين كمية المنتج والفقد والهدر الغذائي ستكون مؤشرها طرديًا .فهل يتم تحقيق هذا المطلب؟ خصوصًا مع البدء في انتقال اختصاصات أسواق النفع العام والتي من ضمنها الخضار والفاكهة لوزارة البيئة والمياه والزراعة.