خرجت جموع غفيرة من مواطني الأحواز العربية في تشييع أحد المتظاهرين الذي سقط على يد قوات الحرس الثوري، وذلك قبل زفافه بعدة أسابيع.
وأفاد صحفيون ومدونون إيرانيون أن المخابرات الإيرانية طلبت من والد المتظاهر حمزة بن شري الخالدي تنفيذ ثلاثة شروط، لتسليم جثمان ابنه، أن يظهر على التلفزيون الإيراني ويقول، المتظاهرين هم من قتلوا حمزة.
وطلبت منه تسليم هاتف حمزة إلى جهاز المخابرات، إضافة إلى الكشف عن أسماء أصدقائه الذين كانوا معه لحظة استشهاده.
يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه الاحتجاجات الغاضبة يومها العاشر في الأحواز العربية عاصمة محافظة خوزستان بإيران.
وقد أسفرت الاحتجاجات عن سقوط 12 قتيلاً، إضافة إلى اعتقال 350 متظاهرا سلميا.
وقد اندلعت الاحتجاجات نتيجة أزمة المياه الخطيرة، حيث طالت معظم مدن الأحواز، واعتبرها الأحوازيون استهدافاً ممنهجاً من قبل النظام الإيراني لتهجير العرب.
ولا تزال السلطات الإيرانية تأمل قمع الاحتجاجات، حيث وصل القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء حسين سلامي إلى الأحواز.
كما أرسلت السلطات تعزيزات عسكرية واسعة تتشكل من قوات الحرس الثوري والقوات الخاصة، إضافة إلى قطع شبكة الإنترنت، لعدم كشف الانتهاكات التي تمارسها قوات الحرس الثوري ضد المتظاهرين.