أشاد وزير الصحة التونسي علي المرابط امس الإثنين بالنجاح في تحقيق حصيلة قياسية بتطعيم 5% من السكان ضد كورونا، في يوم واحد، مشيراً إلى تزامن الحملة مع بداية انفراج الوضع الوبائي.
ومع توفر مخزون بملايين الجرعات من الهبات الدولية، أمكن لتونس تحقيق أعلى حصيلة تطعيم في يوم واحد على الإطلاق شملت أكثر من نصف مليون مواطن.
وتحقق ذلك بفضل يوم مفتوح جاءت نتائجه على عكس الحملة المتعثرة التي بدأت منذ منتصف مارس الماضي حيث لم يتعد عددالحاصلين على تلقيح 30 ألفاً في اليوم الواحد، في المتوسط.
وقال الوزير علي المرابط في مؤتمر صحافي: أثبت التونسيون للعالم أنهم عندما يتكاتفون يمكنهم التغلب على الصعوبات.
وتابع قائلاً: تتذكرون مقولة “نعم نستطيع” بالنسبة لنا “نعم فعلناها ونستعد لتنظيم أيام أخرى مفتوحة.
وجندت الرئاسة التونسية، التي تتولى السلطة التنفيذية بالكامل منذ إعلان الرئيس قيس سعيد التدابير الاستثنائية في 25 يوليو الماضي، وزارات الصحة، والتربية، والدفاع، والداخلية لإنجاح الحملة وتطعيم أكبر عدد ممكن من المواطنين.
وشارك في اليوم المفتوح الآلاف من المتطوعين ومنظمات من المجتمع المدني.
وتحاول تونس احتواء التفشي السريع للوباء بتوسيع التطعيم وتسريعه في أعقاب موجة عاتية بلغت ذروتها في يوليو الماضي.
وتسببت في أعداد قياسية من المصابين التي شارفت أقصاها على 10 ألاف إصابة في اليوم وأكثر من 100 يومياً، وفاقت الوفيات 21 ألفاً منذ مارس 2020.
واستطرد مرابط قائلاً: الوضع الوبائي يشهد انفراجاً في عدد الإصابات الجديدة وفي الوفيات. الأرقام في هبوط، لكن يتعين أن نبقى يقظين.