في واحدة من القصص الإنسانية النادرة،و التي تترجم الكثير من نبل و مروءة صاحبها، أثار اختفاء شاب في حائل عن الأنظار دهشة وفضول من يعرفونه بعد أن قام بعمل بطولي و أنقذ طفلة من الموت في حادث مات على إثره والداها.
وكان الشاب بندر الصنيدح الشمري قد قام بإسعاف طفلة صغيرة تدعى تاج وتسليمها لذويها بعد وفاة والديها في حادث مروري
وفي حديث خاص مع “الوئام”، وبعد أن قرر الظهور قال الشاب الصنيدح أنه في فجر اليوم الثالث من شهر ذي الحجة الماضي وقبل أن يقرر الاختفاء عن الأنظار وقع حادث شنيع لسيارة هوندا أكورد على طريق حائل السريع ، تحديداً بين كوبري طريق مريفق والروضة وعندما باشر الحادث قام بالاتصال فوراً بالهلال الأحمر والجهات المختصة ، وأثناء محاولته لإنقاذ من في السيارة وجد طفلة تبكي داخل السيارة ووجد والديها متوفين، وقام بإنقاذها وتسليمها للهلال الأحمر.
و أضاف الصنيدح إنه تابع حالة الطفلة تاج حتى تم نقلها لمستشفى الملك خالد بحائل وأجريت لها عدة فحوصات ومن ثم نقلها لمستشفى الولادة والأطفال بحائل ومن بعدها اتجه بها مع ذويها لمستشفى الملك فهد التخصصي ، ومستشفى الولادة والأطفال بالقصيم ، ليتضح أنها بحاجة إلى عملية جراحية بالرأس وتعاني من نزيف داخلي وقد أجريت العملية بنجاح ولازالت الفتاة بحاجة للمتابعة المستمرة وذلك بعد خروجها من المستشفى مساء اليوم، وفي وفي حديثه الذي خص به الوئام قال الصنيدح: ” اختفيت منذ شهر عن الأنظار نظير متابعتي لهذه الحالة حتى أن البعض اعتقد أنني متواجد في الخارج لقضاء نزهة سياحية، لعدم تجاوبي خلال هذه الفترة مع وسائل التواصل، وذكر أن أحد زملائه أصر على إظهار هذا الموقف الإنساني والذي حرص فيه كأحد المنتسبين للإعلام على عدم الظهور ولكن بعد اصرار زميله قرر الصنيدح أن يكون هذا العمل سبيلاً لفعل الخير والحرص على إبلاغ الجهات المختصة حال مشاهدة الحوادث المرورية الخطيرة، مؤكدا أنه عدّ الطفلة ضمن أبنائه وأصبح لايستغني عن متابعتها والسؤال عنها .