قال سكرتير الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية كليمان بون “لا نجري أي اتصال سياسي (مع طالبان) ولن يكون هناك أي تهاون أو مجاملة من أي نوع كان مع نظام طالبان. فما من نهج معتدل” لدى هذه الحركة.
وجدد التأكيد على أن فرنسا، في تصريحات صحفية، لن “تعترف” بنظام حركة طالبان في كابول و”لن تتهاون” معه.
وأضاف “للأسف حصل انتصار عسكري لطالبان في أفغانستان وكان ثمة مسار سياسي يجري بين الأفغان منذ أشهر ونتمنى أن يتواصل”، في إشارة إلى مفاوضات تقاسم السلطة التي استمرت أشهر قبل سيطرة طالبان على السلطة الأحد الماضي.
وأوضح “نشهد الأسوأ الآن في أفغانستان. في حال شاركت أطياف سياسية أخرى في حكومة أوسع (..) فالوضع سيكون أقل سوءا بقليل”.
وأكد أن فرنسا “لن تعترف (بنظام حركة طالبان) ولن تجري أي اتصال سياسي” معه.
ومضى قائلا “لا نعرف ما الذي سيحصل. لدينا في القصر الجمهوري في كابول الآن حركة طالبان ونحن لا نتحاور مع هذه الحركة”.
كعكعة أفغانستان على “سفرة” طالبان.. ثروة جيوسياسية تسيل “اللعاب”
وأجرت حركة طالبان التي عاد المسؤول الثاني فيها وأحد مؤسسيها الملا عبد الغني برادر إلى أفغانستان، مشاورات سياسية أمس، في كابول مع شخصيات أفغانية بارزة. ونشرت صورا تظهر الرئيس الأفغاني السابق حميد كرزاي مع أنس حقاني أحد مفاوضيها.
والتقت الحركة أيضا نائب الرئيس السابق عبدالله عبدالله.
وكان وزير الخارجية الفرنسية إيف لودريان حدد الأربعاء خمسة شروط مسبقة لاعتراف دولي محتمل بنظام طالبان مؤكدا أنها غير متوافرة رغم تصريحات الحركة منذ سيطرتها على الحكم في كابول.
وخلال الأيام الماضية، حاولت طالبان طمأنة المجتمع الدولي عبر رسائل تتضمن تعهد بعدم إلحاق الضرر بأي دولة والنأي عن توفير ملاذ للتنظيمات الأخرى، والسماح للنساء بالتعليم والعمل، وغيرها.