توسلت شميمة بيغوم، التي عرفت بعروس داعش، التي انضمت إلى تنظيم داعش في سوريا من المملكة المتحدة في سن المراهقة وجردت من جنسيتها البريطانية، الأربعاء السماح لها بالعودة إلى بريطانيا مؤكدة انها لم ترتكب جريمة سوى إثبات “حماقتها”.
وغادرت شميمة بيغوم في 2015 عندما كانت في الـ 15، المملكة المتحدة مع صديقتين، حيث ولدت ونشأت، إلى سوريا.
وتزوجت هناك إرهابياً في تنظيم داعش من أصل هولندي، يكبرها بـ8 أعوام.
وتريد الشابة العودة إلى بلدها لتطلب استرداد جنسيتها البريطانية بعد أن جُردت منها في 2019 لخطرها على الأمن القومي في بلد شهد اعتداءات في 2017 أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها.
وقالت الشابة، 22 عاماً اليوم ، لقناة “اي تي في”: أنا على استعداد للمثول أمام القضاء ومواجهة الذين أطلقوا هذه المزاعم ودحضها لأني أعلم أني لم أفعل شيئاً في داعش، سوى أن أكون أماً وزوجة.
بعد الفرار من المعارك في شرق سوريا، وجدت شميمة بيغوم نفسها في مخيم للاجئين السوريين في فبراير 2019 حيث أنجبت طفلاً توفي بعد أسابيع قليلة من ولادته. وتوفي أيضاً أول طفلين أنجبتهما عندما كانت في سوريا.
قالت شميمة بيغوم التي كانت سافرة وينسدل شعرها على كتفيها في المقابلة، إنها “تفضل الموت على العودة إلى داعش”.
وأضافت : الجريمة الوحيدة التي ارتكبتها، أني كنت غبية للانضمام إلى داعش.
وتوجهت مباشرة إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون وقالت: أعتقد أني أستطيع مساعدتك كثيراً في المعركة ضد الإرهاب لأن من الواضح أنك لا تعرف ما الذي تفعله.
وفي فبراير 2019 صدمت شميمة بيغوم إلى وسائل إعلام بريطانية بحجاب أسود الرأي العام بأقوالها الصريحة، إذ وصفت تفجير مانشستر الذي قتل 22 شخصاً في مايو 2017 بـ “انتقام” من ضربات التحالف الغربي ضد تنظيم داعش.
وقالت الأربعاء إنها: لم تكن على علم بهجوم مانشستر عندما طرح عليها هذا السؤال.
ورفضت المحكمة العليا البريطانية في فبراير 2021 عودتها إلى المملكة المتحدة معتبرة أنه طالما شكلت خطراً، فلا يمكنها العودة إلى المملكة المتحدة للطعن في قرار تجريدها من الجنسية.
وقالت لندن أنه يمكنها طلب للحصول على جنسية البلد الذي يتحدر منه والداها، بنغلادش. لكن دكا ردت بأنها لم تطلب الجنسية، ورفضت استقبالها.