قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الجمعة إن بلاده ستبدأ إعادة فتح حدودها الشهر المقبل بعد 18 شهرًا من منع المواطنين من السفر إلى الخارج بدون إذن خاص.
وقال سكوت موريسون إن الأستراليين الذين تم تطعيمهم سيكونون قادرين على العودة إلى ديارهم والسفر إلى الخارج “في الأسابيع المقبلة” بمجرد تحقيق أهداف التطعيم البالغة 80% من السكان.
وقال “حان الوقت ليعود الأستراليون إلى ممارسة حياتهم الطبيعية. نحن نستعد لذلك وستكون أستراليا مستعدة للانطلاق قريبًا جدًا”.
وأضاف أنه عند العودة من الخارج سيتعين على الذين تم تطعيمهم التزام الحجر الصحي لمدة سبعة أيام في منازلهم، ولن يُطلب منهم البقاء في الحجر الصحي الإلزامي والمكلف لمدة 14 يومًا كما هي الحال الآن.
في 20 آذار/مارس 2020، فرضت أستراليا بعض القيود الحدودية الأكثر صرامة في العالم بهدف احتواء وباء كوفيد-19.
وخلال 560 يومًا، تم وقف عدد لا يحصى من الرحلات الجوية الدولية وخفض السفر إلى الخارج إلى الحد الأدنى.
تسبب ذلك في تشتت عائلات في عدة قارات، إذ يُقدر أن نحو 30 ألف مواطن علقوا في الخارج بينما لم يتمكن الأجانب من العودة إلى بلدانهم.
وتفيد بيانات وزارة الداخلية أنه تم رفض أكثر من 100 ألف طلب لدخول البلاد أو مغادرتها في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام وحده.
ونجحت ولاية نيو ساوث ويلز الجنوبية التي تضم أكبر عدد من سكان أستراليا في تلقيح 64% ممن تزيد أعمارهم عن 16 عامًا بالكامل وتأمل أن تصل إلى 70-80% في تشرين الأول/أكتوبر.
ولكن معظم الولايات الأسترالية – ولا سيما أستراليا الغربية وكوينزلاند – لم تسجل أي موجات وبائية كبيرة وتعتزم مواصلة استراتيجية “صفر كوفيد”. لهذا السبب، تعزم إبقاء حدودها مغلقة مع سائر البلاد.
قد يعني إعلان سكوت الجمعة أنه في غضون شهر سيكون من الأسهل على المقيمين في سيدني أو ملبورن السفر إلى لندن أو نيويورك بدلاً من الذهاب إلى بيرث أو بريزبين.
رحبت شركة الخطوط الجوية الأسترالية كانتاس بالإعلان وقالت إنها ستستأنف الرحلات إلى لندن ولوس أنجليس في 14 تشرين الثاني/نوفمبر.
استقبل المغتربون والأجانب النبأ بتحفظ على الشبكات الاجتماعية. ولكن الخبراء يقولون إن العديد من الأستراليين سيكونون حذرين قبل حجز تذاكر للسفر خوفًا من إغلاق مفاجئ أو تغييرات.