فيما يواصل الآلاف من أبناء الشعب السوداني اعتصامهم أمام القصر الجمهوري لإسقاط حكومة حمدوك، استنكر حزب الإصلاح الوطني عضو تحالف القوى السياسية السودانية تصريحات القيادي البارز بلجنة التفكيك وجدي صالح وقال إنها عنصرية وتسعى لإثارة الفتنة والالتفاف حول المطالب السياسية الرسمية الداعية لإسقاط الحكومة السودانية.
واستنكر عدد كبير من المعتصمين بالقصر الجهوري السوداني حديث عضو لجنة إزالة التمكين وجدي صالح والذي قال فيه أن المعتصمين بالقصر من جهة واحدة ويشبهون بعضهم البعض ولا يشبهوننا الأمر الذي اعتبروه رسالة عنصرية بالدرجة الأولى.
وقال مواطنون أن الغرض من هذه التصريحات هدم المعبد في رؤوس الجميع بعد أن أحس بخطر زوال كرسيه،فيما حذر مواطنون من مغبة استخدام العنصرية لتصفية الحسابات وقالوا أن اعتصام القصر الغرض الأساسي منه إعادة الثورة التي اختطفتها “أربعة طويلة”.
من جهته قال رئيس حزب الإصلاح الوطني وعضو تحالف القوى السياسية السودانية عثمان صلاح في بيان أن مثل هذه التصريحات تسئ للسودانيين المناضلين من أجل حقوقهم المشروعة، مبينا أن حزبه يرفض مثل هذه التصريحات جملة وتفصيلا، حيث أنه موجود في وسط الاعتصام بالقصر وبين أبناء الشعب السوداني كافة، وأن الثورة ماضية لأجل دولة القانون.
وقال صلاح عضو تحالف القوى السياسية: إن أكرمكم عند الله أتقاكم… وإن احترام حقوق الإنسان وحقه في عيش حياة كريمة خالية من كافة أشكال التمييز العنصري يشكل أحد الدعائم الأساسية التي يرتكز عليها ميثاق الأمم المتحدة وتعتبر اتفاقية القضاء على التمييز العنصري بمثابة الميثاق الدولي الشامل لمكافحة هذه الظاهرة اللاإنسانية من خلال إلزام الدول بتحمل المسؤولية المشتركة في حماية حقوق الشعوب.
وإقامة عالم يسوده العدل والسلام والتسامح والاستقرار بعيداً عن التعصب والتمييز والكراهية والتمييز بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أو العقيدة أو المذهب أو العرق أو اللون ويجرم كل قول أو فعل أو عمل من شأنه إثارة الفتنة.
وقال بيان صادر عن قيادة تحالف القوى السياسية السودانية: يؤمن التحالف بأهمية التسامح وترسيخ قيم الرحمة والتعددية بين الشعوب السودانية وتعزيز التفاهم بين الأديان وبين الثقافات من أجل تحصين الشعب من عوامل التمييز العنصري.
واننا في تحالف القوي السياسية السودانية ندين باشد العبارات كل المواقف العنصرية وكل أشكال العنف اللفظي المحمّل بخطاب الكراهيّة والعنصرية التي تستهدف إثنيات سودانية بعينها وأي جماعة دينية او عرقية الصادرة عن مسؤولين رسميين سودانيين او عن سياسيين يحتلون مواقع رئيسة في الحياة العامة.
وقال التحالف: نؤكد أننا علي علم ودراية بالخلفية الذهنية وبالأهداف والدوافع السياسية التي تجعل هذا الوجدي الغير صالح أن يلجأ الى الدعاية العنصرية التي يتولاها والإفراط في انزلاقه في لعبة التجييش العنصري التي تحمل في طياتها عواقب وخيمة تنعكس سلبا علي الوحدة الوطنية ولتماسك الإجتماعي للدولة السودانية.
ويناشد التحالف كافة القوي السياسية مناهضة وإدانة وإستنكار هذا العنف اللفظي والخطر العنصري المقيت والإساءة التي تجعل هذا الوجدي وصغار السياسيّين يشهرونه ويتغنّون به بقصد تحقيق المكاسب والمغانم السياسية الرخيصة دعاة الحقن العنصري والنعرات المناطقية فهذه اللغة المسمومة التي تقيأ بها هذا الوجدي تكشف عن حالة ذهنية مريضة مسكونة بحقد دفين جبلت علي كره كل ماهو غير عربي وهذا ما ينبغي ألاّ نتسامح معه بتاتاً.
ويستنكر التحالف هذا العنف اللفظي المحمّل بخطاب الكراهيّة والعنصرية ونؤكد بأن هذا السلوك يشكل انتهاكا صريحا لحقوق المواطنة ونؤكد رفضنا وتنديدنا بأيّ فعل أو قول يمسّ من حرمة وكرامة السودانيين وما تفوه به هذا الوجدي ليست وجهة نظر بل هي جريمة مكتملة الأركان.
وفي ختام بيانه قال : إن مناهضة التّمييز العنصري لا تكون إلا بالنّضال اليومي والفعلي ضدّه.
والتحالف يدعو الجميع لتكاتف الجهود لمناهضة خطاب الكراهيّة والعنصرّية اللذان يساهمان في تفاقم ظاهرة العنف والعنف المضاد.