تصاعدت الأحداث في السودان، اليوم الإثنين، باعتقال قوات عسكرية وزراء وأعضاء مدنيين في مجلس السيادة، وسط دعوات لقوى الحرية والتغيير لعصيان المدني والإضراب العام.
وقالت وزارة الإعلام السودانية إن قوة من الجيش اعتقلت رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وتنقله إلى مكان مجهول.
وأضافت أن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك دعا في رسالة من مقر إقامته الجبرية السودانيين إلى التمسك بالسلمية واحتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم.
وأعرب المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، الإثنين، عن قلق بلاده من التطورات التي يشهدها السودان.
وقال فيلتمان الذي يزور السودان حاليا إنه قلق بشأن تقارير تتحدث عن استيلاء عسكري على الحكومة الانتقالية في السودان.
وأضاف المسؤول الأمريكي غداة مباحثات مكوكية أجراها أمس الأحد، أن مخالفة الإعلان الدستوري والتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني أمر غير مقبول.
وأوضح المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي أن أي تغييرات في الحكومة الانتقالية السودانية بالقوة تعرض تقديم مساعدتنا للخطر.
كما ذكرت وزارة الإعلام السودانية على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم الاثنين، أن قوات عسكرية مشتركة اقتحمت مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان وتحتجز عددا من العاملين.
ونقلت وكالة «رويترز» عن الوزارة القول إن «ما حدث انقلاب عسكري متكامل الأركان، ندعو الجماهير لقطع الطريق على التحرك العسكري لقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي».
كما دعت وزارة الإعلام السودانية لإطلاق سراح المعتقلين، وتابعت «نرفع الصوت عاليا لرفض المحاولة الانقلابية».
وقالت في وقت سابق إن قوة عسكرية مشتركة اعتقلت أعضاء مدنيينفي مجلس السيادة وأعضاء في الحكومة واقتادوهم إلى مكان غير معلن.
وأفادت الوكالة بأن قوة مشتركة من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه عسكرية تمركزت في شوارع العاصمة الخرطوم.
ومن جانبها أعربت الجامعة العربية عن “قلقها” من التطورات في السودان وتدعو إلى الالتزام بالمرحلة الانتقالية.
و أعلن الفريق أول بالجيش السوداني والعضو بمجلس السيادة السوداني ، حنفي عبدالله، اليوم الاثنين أن ما جرى من اعتقالات تصحيح للمسار الديمقراطي في البلاد.
وأكد “عبد الله” في مقابلة مع قناة “العربية” أنه سيتم تشكيل حكومة جديدة مدنية، تضم كفاءات حرة ونزيهة.
وأضاف أن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان سيتشاور مع السياسيين لتنفيذ التحول الديموقراطي، مشيراً إلى أن التحركات العسكرية والتوقيفات استهدفت معرقلي تنفيذ الوثيقة الدستورية.
على جانب آخر ، أشارت مصادر محلية للعربية بأن البرهان سيلقي كلمة في وقت لاحق اليوم، ويرجح أن يعلن فيها حالة الطوارئ.، كما لفتت إلى احتمال تعليق العمل بالوثيقة الدستورية، حتى هدوء الأوضاع في البلاد.
وطوقت قوة عسكرية مبنى الإذاعة والتلفزيون في أم درمان التي تشكّل الجزء الكبير من ولاية الخرطوم عاصمة السودان.
وقالت وزارة الإعلام السودانية إن قوات عسكرية مشتركة اقتحمت مقر الإذاعة والتلفزيون في مدينة أم درمان واحتجزت عددا من العاملين.