أطلق مسرع “أكت” التابع لمنظمة الصحة العالمية، اليوم، استراتيجية جديدة وميزانية للأشهر الـ12 المقبلة، داعيا إلى استثمار دولي بقيمة 23.4 مليار دولار حتى عام 2022 لحل مشكلة عدم المساواة في وصول اللقاحات والعلاجات والاختبارات إلى البلدان منخفضة الدخل.
وأكد المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم في مؤتمر صحفي أن تنفيذ هذه الخطة أمر بالغ الأهمية لإنهاء الوباء، ولتحقيق الأهداف العالمية للتلقيح ضد كوفيد19، وتجنب ما لا يقل عن 5 ملايين حالة وفاة إضافية محتملة، بما يوفر على الاقتصاد العالمي أكثر من 5.3 تريليونات دولار، حيث تؤدي إطالة أمد الوباء إلى مخاطر ظهور متغيرات جديدة أكثر خطورة وقد لا تواجهها المنتجات الطبية التي تم التوصل إليها حتى الآن، مشيرا إلى أن الدول الغنية أيضا معرضة لخطر انتشار المتغيرات الجديدة ما لم يتم رفع قدرات الدول النامية على اكتشافها.
ودعا أدهانوم الحكومات ومصنعي اللقاحات والمانحين إلى تمويل مسرع “أكت” بكامل الميزانية كضرورة حتمية للأمن الصحي العالمي.
وسيمكن التمويل الكامل لهذه الخطة من دعم أهداف التطعيم في 91 دولة ذات دخل منخفض، والمساهمة في الهدف العالمي المتمثل في تلقيح 70% من سكان جميع البلدان بحلول منتصف العام القادم، ومساعدة 144 دولة في اختبارات التشخيص، وبناء القدرات لتتبع التسلسل الجيني والمتغيرات الجديدة والكشف عنها، وضمان حصول 120 مليون مريض بكوفيد19 على العلاجات الحالية والناشئة بما في ذلك الأكسجين الطبي، وتوفير معدات الوقاية لنحو 2.7 مليون عامل صحي في البلدان مخفضة ومتوسطة الدخل، وسيوفر مجلس التيسير التابع لمسرع “أكت” قيادة سياسية رفيعة المستوى ومشورة بشأن الدعوة العالمية للتمويل وتعبئة الموارد للمبادرة، ويشترك في رئاسته النرويج وجنوب أفريقيا.
ودعا رئيس وزراء النرويج الجديد جوناس جار ستور إلى ضمان التنفيذ الشامل والفعال لهذه الخطة، مشيرا إلى أن الانتعاش الاقتصادي لن يتحقق ما لم تتم معالجة أوجه عدم المساواة في وصول أدوات مكافحة الوباء في جميع أنحاء العالم.
ورحب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا بالإستراتيجية الجديدة، مشيرا إلى أن عدم المساواة في وصول اللقاحات يتجلى بشكل واضح في أفريقيا، حيث يتلقى 8% فقط من السكان جرعة واحدة من اللقاح.