سادت حالة من الجدل، و الدهشة بين الأوساط الثقافية و الفنية في المملكة بعد أن أعلنت منصة شاهد عن صناعة فيلم وثائقي يتناول مسيرة الفنان و المغني جورج وسوف تحت عنوان مسيرة إنسان – فنان – سلطان..”مسيرتي، جورج وسوف.
وأعرب الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة عن اندهاشهم من الأمر، خاصة و أن جورج وسوف ليس له من الشعبية التي تؤهله ليكون هو انطلاقة المنصة التي تعتبر إحدى منصات المملكة الإعلامية و الفنية في التعريف على الشخصيات المؤثرة في الفن العربي.
و تساءل الكثيرون عن مدى نجاح هذا الوثائقي في التعبير عن ذوق الشارع السعودي و العربي، الذي يفتخر و يزخر بالكثير من الفنانين الكبار و الأكثر تأثيرا في الشارع العربي و الذوق الفني بالمملكة مثل طلال مداح و أبو بكر سالم، وكل هؤلاء الرواد الذين قدموا مئات الأعمال التي خلدت في قريحة وضمير المتلقي السعودي على الخصوص و العربي في العموم.
وانتقد متابعون تلك الخطوة التي قدمت عليها منصة شاهد، خاصة و أن الفنان جورج وسوف له من المواقف السياسية التي تجعل منه مصدر انتقاد –على حد قولهم-.
فيما علق آخرون على المقطع الذي نشرته المنصة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” و الذي بدأ بصوت جورج وسوف قائلا “مسيرة 45 سنة” ، وكانت التعليقات تحمل بعض الجمل مثل ” ان كان له مسيرة 45 سنة كما يقول فهناك فن سعودي له مسيرة تبلغ مئات السنين.
و قال متابعون إن جورج وسوف لا يحظى بالزخم أو الشعبية المرجوة في الآونة الأخيرة، خاصة وأنه ابتعد كثيرا عن الحضور بالمشهد الفني و الغنائي العربي ولم يقدم أعمالا مؤثرة ولا جماهيرية في السنوات الأخيرة.
وكانت منصة شاهد قد أعلنت عن إطلاق فيلم وثائقي يتناول حياة ومسيرة الفنان السوري جورج وسوف، قالت إنه سيعرض حصريا ولأول مرة من خلالها.
وولد وسوف في الكفرون لعائلة مكونة من خمسة أبناء، وبدايته في الفن كانت بسن الرابعة عشرة، حيث اشتهر في سوريا من خلال غنائه موال “حاصبيا” إنتقل إلى دمشق للغناء في مطعم الحديقة الخضراء لكن نقابة الموسيقيين أصدرت قرارا بمنعه من الغناء لأنّه لم يبلغ الثامنه عشر من العمر، ولكن أحد المعجبين بموهبته توسط له فسمح له بالغناء بحجّة أن صوته أكبر من عمره”.بعد انتشاره محليا انتقل إلى لبنان.