كشفت صحيفة الجريدة الكويتية أن الرئيس السوري بشار الأسد، طالب طهران بإنهاء مهام عدد من القيادات البارزة في فيلق القدس في سوريا.
وأضحت الصحيفة نقلاً عن مصدر رفيع في الفيلق، أن إخراج جواد غفاري أقدم قادة الحرس الثوري كان بطلب من الأسد، بالإضافة لقادة آخرين اعتبرهم الرئيس السوري غير مرغوب فيهم.
وأوضح المصدر أن طهران توجست من قرار الأسد، خاصةً بعد استئناف العلاقات مع عدد من الدول العربية الحريصة على استعادة دمشق، خاصة دول الخليج.
وكشف المصدر أن سوريا اتخذت قرارات عدة هدفها الحد من دور إيران وحلفائها، منها مطالبة يمنيين موالين للحوثيين بمغادرة سوريا ورفضها تمديد إقاماتهم.
وكشف المصدر أيضاً قرارات سورية بتقييد حركة ميليشيا حزب الله اللبناني داخل سوريا ومنع الإيرانيين وحلفائهم من التحرك قرب الحدود مع إسرائيل والأردن، حتى أن الجيش السوري اعتقل أخيراً مجموعة مشتركة من الحزب والحرس كانت متجهة إلى جنوب سوريا قرب الجولان، لمنح قروض ومساعدات للسكان النازحين العائدين.
ولفت المصدر إلى أن القيادة السورية طلبت من الإيرانيين وحلفائهم التوجه نحو الشمال، بذريعة أن الجيش يحتاجهم في معركة إدلب ليس في مكان آخر، مضيفاً أن القادة الإيرانيين الذين اعترضوا على هذا القرار اعتبروا غير مرغوب فيهم بدورهم.
وأوضح أيضاً أن السوريين طلبوا نقل كل أسلحة إيران وحلفائها إلى الشمال تحضيراً لمعركة إدلب، ورغم أن أغلبية القيادات الميدانية الإيرانية اعتبرت أن تجميعه في الشمال من شأنه أن يمنح الإسرائيليين فرصة لاستهدافه وتدميره دفعة واحدة، ولكن السلطات السورية تمسكت بقرارها وهددت بمصادرة أي أسلحة أو عتاد للمخالفين.
وفي الشأن الاقتصادي، كشف أن دمشق ألغت رخص شركات إيرانية، كانت تصدر إلى سوريا، وبينها شركتا “سايبا” و”إيران خودرو” للسيارات، وأنهت عقود إعادة بناء مشاريع بنى تحتية منحت لشركات إيرانية، واستبدلتها بشركات عربية أو غربية، مقابل تخفيف عقوبات “قانون قيصر” الأمريكي.
وأكد المصدر أن السوريين امتنعوا أخيراً عن الترخيص لسفن وقود إيرانية كانت تريد إفراغ وقودها في ميناء بانياس، لنقلها إلى لبنان.