وقعت الإمارات وتركيا، اليوم الأربعاء، اتفاقا للتعاون حول الموانئ البحرية، ومن المنتظر توقيع اتفاقية أخرى بين صندوق الثروة التركي وشركة أبوظبي التنموية القابضة، في مجال الطاقة.
وتأتي الاتفاقيات خلال أول زيارة رسمية من محمد بن زايد إلى تركيا منذ ما يقرب من 10 سنوات.
وقال مسؤولان تركيان إن تركيا ودولة الإمارات تستهدفان التوصل إلى صفقات استثمارية خلال زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لأنقرة اليوم الأربعاء في وقت تواجه فيه تركيا أزمة عملة.
ويأتي اجتماع الشيخ محمد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال أول زيارة من نوعها بين الجانبين منذ سنوات.
وتأتي الزيارة بعد يوم من هبوط الليرة التركية نحو 15 في المئة مقابل الدولار.
وقال مسؤول رفيع بالحكومة التركية: “من المنتظر أن يتم التوقيع على بعض الصفقات التي لا يزال يجري إعدادها فيما يتعلق بالاقتصاد والتكنولوجيا والقضايا البيئية والأمن السيبراني والقطاع اللوجيستي”.
ومن المتوقع أن تقوم الإمارات باستثمارات كبيرة في تركيا في الأجل القريب مثل السعي لشراكات في أصول مدرجة في صندوق الثروة التركي وهو شركة الاستثمار السيادية في البلاد.
وردا على سؤال عما إذا كانت الإمارات ستقدم مساعدات اقتصادية لتركيا لم يذكر وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري تفاصيل وقال للصحفيين إن ما سيتم التوصل إليه اليوم سيعلن.
وقال مسؤول تركي مطلع على الاستعدادات لزيارة الشيخ محمد إن من الممكن الاتفاق على صفقات في مجالات التجارة الإلكترونية والطاقة وسلاسل الإمداد.
وأضاف المسؤول أن التعاون الاقتصادي في الأجل الأطول ربما يتحقق في التمويل ومن خلال شراء شركات إماراتية شركات تركية مناظرة لها أو إنشاء شراكات معها. وتنبأ المسؤول بأن الاستثمارات الإماراتية ستبلغ مليارات الدولارات في نهاية الأمر.
وستقوم الدولتان بتقييم سبل التعاون في السياسة الخارجية.
وقال المسؤول “المشاكل مع الإمارات أصبحت الآن وراء ظهرنا. ونحن ندخل فترة قائمة بالكامل على التعاون والاستفادة المتبادلة”.
وكانت تركيا قالت في سبتمبر/أيلول إنها تجري مباحثات مع الإمارات حول استثمارات في مجال الطاقة مثل توليد الكهرباء بينما قالت الإمارات إنها تسعى لتعميق العلاقات التجارية والاقتصادية مع أنقرة.
وقامت صناديق إماراتية للثروة السيادية باستثمارات كبيرة أيضا في شركة جيتير التركية لتسوق سلع البقالة عبر الإنترنت ومنصة ترينديول للتجارة الإلكترونية.