لم يقف العاملون في الفنون المسرحية بأمريكا مكتوفي الأيدي أمام فيروس كورونا، بل قاموا بالمشاركة في دراسة طبية؛ لتسهيل العودة الآمنة إلى المرحلة التي أعقبت الوباء.
واستمرت الدراسة لعدة شهور، شارك فيها أكثر من 75 شخصًا مختلفًا، من العاملين في الفنون المسرحية.
أُجريت الدراسة في غرفة تستخدم لاختبار الجسيمات في الهواء، وكان المشاركون من مختلف الأعمار، وقد طلب من البعض غناء أغاني بشكل متكرر، فيما طلب من الآخرين أداء الأغاني على الآلات.
ولعل الدراسة الأمريكية التي أجراها باحثون في جامعة ولاية كولورادو الأمريكية، فجرت مفاجأة من العيار الثقيل، تُفيد بأن الرجال ينشرون جزيئات الفيروس بشكل أكثر من النساء أو الأطفال.
من جانبه، كشف جون فولكنز، الأستاذ في قسم الهندسة الميكانيكية، بجامعة ولاية كولومبيا، الذي أشرف على الدراسة، إن الغناء ينبعث منه جزيئات أكثر من الحديث.
كما أوضح فولكنز أن الأشخاص البالغين يميلون إلى إطلاق جزيئات أكثر من الأطفال؛ أما السبب الذي يجعل الرجال يميلون إلى إطلاق المزيد من الجزيئات هو أن لدى الرجل رئتين أكبر.
وأشارت الدراسة إلى أن حجم الصوت هو مؤشر على مقدار الطاقة التي تضعها في صندوق الصوت الخاص بك، بمعنى أن هذه الطاقة تترجم إلى خروج المزيد من الجسيمات من الجسم، وهذه الجزئيات التي تحمل فيروس كورونا يمكن أن تصيب الأشخاص الآخرين.
ومن ضمن النقاط العامة التي أعلنتها الدراسة الأمريكية، أن الأماكن المغلقة والصاخبة هي الأكثر تعرضًا لمستويات عالية من انتشار فيروس كورونا، مثل الحانات والملاعب الرياضية المغلقة، وأماكن الحفلات الموسيقية.
