حمدوك يقّر بتراجع الثورة السودانية.. مايحدث يُنذرُ ببداية الانزلاق نحو هاويةٍ لا تُبقي لنا وطناً

أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك على تمسكهم بالعدالةِ لشهداء الثورة وجدِّد العهد والوعد الصادق بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات في حق المواطنين وشابات وشباب الثوار البواسل في كل بقاع السودان.

وجدد عهده بالتمسك بشعارات الثورة، وبمدنية الدولة، وديموقراطية الحُكم، وبالسير في دربِ الشهداء لتحقيق هذه الغايات العظيمة.

وقال اننا موقنين بأن السير في هذا الطريق محفوف بالمطبات والصعاب، ولكنه حتميٌّ بإرادة الجماهير.

وأقر حمدوك بأنهم يواجهون اليوم تراجعاً كبيراً في مسيرةِ الثورة ، يهدد أمن البلاد ووحدتها واستقرارها، ويُنذرُ ببداية الانزلاق نحو هاويةٍ لا تُبقي لنا وطناً ولا ثورة، وقال إنه رغم ذلك لا زال يعتقدُ جازماً أن الثورة يُمكن أن تمضي بحزمٍ وعزمٍ إلى غاياتها بالسير في طريق الحوار والتوافق الوطني.

وهذا ما ظللتُ أعمل من أجله منذ مبادرتي (الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال – الطريق إلى الأمام) في يونيو 2021م، وخارطة الطريق التي أعلنتها في خطابي بتاريخ 15 أكتوبر 2021م، وخلية الأزمة (6+1) التي اقترحتها في 18 أكتوبر 2021م، وحتى الاتفاق السياسي في 21 نوفمبر الماضي، كانت جميعها محاولات لحثّ الأطراف للجلوس لحوارٍ شاملٍ يُفضي لتكوين كتلةٍ وطنيةٍ من اللذين يؤمنون بالتحول المدني الديموقراطي، ولكنّ مبلغ الأسف أن هذه المبادرات جميعها قد تعثرت بفعل التمترس وراء المواقف والرؤى المتباينة للقوى المختلفة.

وقال حمدوك في خطابه أمس السبت: في الذكرى الثالثة لثورة ديسمبر المجيدة، نُحيِّ شهدائنا على مرّ التاريخ ونخُصُّ بالتحية شهداء ثورة ديسمبر الأبرار اللذين قدموا أرواحهم رخيصةً فداءَ الوطن وكرامته، ودفاعاً عن شعارنا العزيز (حرية سلام وعدالة).

الشفاء العاجل لجرحى ومُصابي ثورة ديسمبر المجيدة، والعودة الظافرة للمفقودين.