أكد حزب الإصلاح الوطني السوداني أن المجهودات التي بذلتها المملكة العربية السعودية لحل الخلافات المتصاعدة في السودان تعتبر جهداً خالصاً ووقفة طيبة من المملكة بجانب أخوانها في السودان، معتبراً بالقول: لا ينكر جهودها في السودان إلا جاحد ولئيم.
وحذر الحزب في بيان على لسان رئيسه عثمان صلاح عبد الحي من ضياع المجهودات الجبارة التي بذلتها حكومة المملكة المملكة العربية السعودية في السودان، فقد سعت المملكة في تلافي الأزمة السودانية بإعمال الحكمة وصوت العقل الشئ الذي يقتضي إزالة أسباب الأزمة دون اعتبار لأي مصالح.
وشكرا الحزب سعي حكومة المملكة المستمر لرأب الصدع السوداني، ووقوفها وبشدة مع جميع أبناء الشعب السوداني.
وفي بيان حصلت "الوئام" على نسخة منه وجه رئيس الحزب عثمان صلاح عبد الحي الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (حفظه الله) ولسمو ولولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان (حفظه الله).
كما تقدم بالشكر لمعالي السفير علي بن حسن جعفر سفير خادم الحرمين الشريفين بالسودان، لجميع المجهودات التي يقوم بها وتواصله المستمر مع كافة القوى السودانية، وسعي المملكة المستمر لحل الخلافات في السودان.
وخلال البيان هنأ الحزب شعب السودان الأبي والشباب الأوفياء وزهرات البلاد نساءه وبناته ومن بعدهم إلي أبنائهم في القوات النظامية البواسل والي كل من يعمل ويسد الثغور بعيد الاستقلال المجيد.
وقال: من خلالهم نترحم علي كل شهداء بلادنا منذ الاستقلال الذين صنعوا لنا هذه العزة كما ندعو للمصابين بالصحة وتمام العافية وعودة المفقودين في إباء وشمم.
وقال: أيها الشعب العظيم إننا نفرح هذه الأيام بعيد له نكهة خاصة في قلوبنا أنها الاستقلال وكلمة الاستقلال تعني الانعتاق والتحرر والحرية والرمزية والسيادة الوطنية والتوافق والوفاق بين أبناء الوطن.
وأضاف بالقول: أيها الشعب المناضل إننا نفرح فرحتين نضاليتين بالتحرر الوطني من حصن المستعمر والأخرى من بين يدي الشمولية والدكتاتورية البغيضة ولكن يأتي السؤال هل من مكاسب إيجابية أم هنالك انتكاسات تمر علينا، فإن بلادنا تمر بمنعطف خطير وقد يصل بنا الأمر لنكون أو لا نكون إلا إذا أحسنا العمل وحكمنا الضمير وأخلصنا الدعوات لله رب العالمين لأنه قال (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
وقال في البيان: أيها الشعب الكريم وشبابنا الأوفياء الآن حصحص الحق وزهق الباطل فعلينا تحكيم صوت العقل والعمل بالعقل والضمير معا حتى نخرج بلادنا من مهب الانزلاق والتدمير لان ذلك ليس ببعيد علي تجار وسماسرة الحروب سواء في الداخل أو من محيطنا الإقليمي أو الدولي لكل وجهته ومساعيه ومصالحه إذن الذي يعنينا هو مصلحة بلادنا وشعبنا وشبابه لزاما علينا بأن نترك لهم دولة في خيرات وهيبة.
وفي ختام بيانه قال: إننا في حزب الإصلاح الوطني قيادة وقاعدة متمسكون بالسلمية والانتقال السلمي للتحول الديمقراطي وذلك لا تتم إلا عبر انتخابات مكتملة الشروط والمطلوبات.
فالحزب معكم ومع سلمية الحراك الثوري يقف موقف المناضل الجسور لا يتفرج ولكن في نفس الوقت لا يقف مع التخريب والهدم للمؤسسات ولا يقف مع الدخول في مشادات مع القوات النظامية.
كما ندعو لتفويت الفرصة للمتربصين بمطلوباتنا الثورية ويد العمالة يجب علينا الحفاظ علي المكتسبات ولا ندعها تتراجع وتتقهقر.
أيها الجماهير الأوفياء إننا في الحزب ندين كافة الأساليب التي تخون الأحزاب والقوات النظامية ،أيضا ندين القهر والتدليس من بعض المتسولين والمندسين الذين يحاولون زعزعت البلاد وزرع الفتن وخلق الخلافات بين المكونات السياسية والاجتماعية والعسكرية.
أيضا للحزب موقف حول الذي يحدث بولاية شمال دارفور ونطالب حكومة الولاية باليقظة وفرض هيبة القانون.
كما ندين ما جري من قتل لبعض الأشخاص مدنين أو عسكريين لأنهم كلهم أبناء لهذا الشعب ولكن هنالك مندسين لا يريدون لهذا البلد الاستقرار والأمن والنهوض لأنهم يلعبون لمصالح دول ومصالحهم الشخصية لهم اللعنة أولئك الشياطين.
كما يشجب الحزب الاعتداء علي الصحفيين بالرغم من عدم نزاهة بعضهم إلا أننا مع السلمية لان حزبنا يرفض العنف والتراشق فهنالك عدد من المبادرات لم تدعوننا للتفاكر حولها فقط نسمع وأحيانا نطلع عليه عبر الوسائط ونسمع بأنها عرضت للقوي السياسية فالذي نود قوله إن مثل هذه المبادرات الفردية لا تخدم البلاد ولا الشعب أنها مبادرات للتكسب فقط لأنهم يدعون بأنهم مع التوافق والتراضي ولكنهم ابعد من ذلك وقريبين للتكسب.
فمن يقدم مبادرة ويريد وفاق عليه بالصدق والشفافية وعليه بتقديم الدعوة لكل المعنيين وهم القوي السياسية لا كبير في الأحزاب إلا بقواعده وجماهيره وأسلوبه وعطاءه للناس والوطن لذا الذي نريده من هؤلاء عدم الكذب واللعب بمشاعر المواطنين.
المجد والخلود للأبطال أجدادنا وآبائنا الذين مهروا دمائهم غالية لعزة هذا الوطن ولشعبه الله اكبر وليخسأ الخاسئون.