قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إنه أجرى مباحثات مع الجانب اليوناني حول تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضاف "بن فرحان"، في تصريحات نقلتها قناة العربية، أن المباحثات ركزت أيضا على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع اليونان، مشددا على حرص السعودية على تعزيز علاقتها السياسية والاقتصادية والدفاعية مع اليونان.

وتابع: أكدت لوزير الخارجية اليوناني أهمية التنسيق الإيجابي بين بلدينا لتعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم.

واستطرد وزير الخارجية موضحا أن "المملكة العربية السعودية واليونان قلقتان من التجاوزات الإيرانية، خصوصا في مجال برنامجها النووي".

جاء ذلك عقب جلسة مباحثات بين صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير خارجية جمهورية اليونان نيكوس ديندياس، وذلك خلال زيارة سموه إلى العاصمة أثينا.

وجرى خلال اللقاء عقد جلسة مباحثات رسمية استعرض فيها الجانبان العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها في مجالات التعاون كافة، بالإضافة إلى بحث العديد من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكدا أهمية التنسيق الإيجابي بين البلدين فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية وسبل تعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وتبادل الجانبان الآراء حيال ملف المفاوضات النووية المتعثرة بين إيران ودول (5+1)، حيث أكدا أهمية دعم الجهود الدولية الرامية لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، والتصدي للتجاوزات الإيرانية التي تتناقض مع ما تعلنه إيران من سلمية برنامجها النووي.

واستعرضا فرص تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين، وسبل تنميتها في ظل رؤية المملكة 2030، وما تتضمنه من مشاريع استثمارية طموحة، في سبيل تحقيق نتائج إيجابية تعكس متانة وعمق العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين.

كما تطرق الجانبان إلى الفرص التي توفرها مبادرتي "السعودية الخضراء" و "الشرق الأوسط الأخضر"، لتفعيل مساهمة البلدين في تحقيق المستهدفات التنموية والبيئية العالمية.

حضر جلسة المباحثات سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية اليونان الدكتور سعد بن عبدالرحمن العمار.