السودان: “تمازج” تمهل الحكومة وتؤكد.. إقليم دارفور سيتحول إلى بؤرة صراع

أعلنت الجبهة الثالثة"تمازج" رفضها لأي محاولة إقصاء لها في الساحة السياسية السودانية، مؤكدة أنها أمهلت الحكومة لإيجاد حلول جذرية وإلا فإن الخيارات ستكون أمامنا مفتوحة والعواقب ستزداد وسيتحول إقليم دارفور إلى بؤرة صراع بسبب فئات تريد إقصاء مكون فعال وله شرعية دولية ذلك لأن إقصاء تمازج يعني إقصاء الشريط الحدودي.

وفي بيان أصدرته الجبهة على خلفية عدم مشاركتها في إجتماع المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية رفضت فيه أي محاولة لإقصاءها في ولايات دارفور معتبرة أنه بمثابة إنقسام في المجتمع.

وقالت: لا شك في أن إتفاق جوبا لسلام السودان قد ساهم في وقف الحرب التي ظلت مشتعلة لسنوات عديدة  وهي نتاج طبيعي لإرادتنا السياسية والإجتماعية التي تصبو إلى السلام و الإستقرار  ولكن اليوم ظهرت النوايا وبدأت الصفوف تتمايز وبعض القوى السياسية ورفاقنا في النضال الطويل يدبرون المكائد ويشعلون الفتنة وهم على دراية ويقين بأنهم لن ينجحوا في إدارة البلاد بالصورة المثلى التي تحقق مطالب أهل الهامش.

واكدت أن ما يحدث من إقصاء للجبهة الثالثة تمازج وإنتقاص للحقوق وتجاوزات واضحة للنصوص من فئة لا تمثل السواد الأعظم بإقليم دارفور فمنهم من توهم بأنهم الأغلبية الصامتة ومنهم من حرف النصوص والمواثيق في مشهد إنتقامي له أهداف سياسية خبيثة من شأنها تعيد إقليم دارفور إلى التشظي والتفكك المجتمعي.

وقالت الجبهة في بيانها: أننا في حركة تمازج وبكل مكوناتها السياسية والعسكرية الممتدة على نطاق الشريط الحدودي نرفض الإقصاء الممنهج الذي حال دون مشاركتنا في وفد المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية الذي عقد يوم أمس الأول بولاية شمال دارفور ونحذر من مغبة تجاوز حركة تمازج وإدارج حقوقها ضمن حصة فئة إقصائية تظن أنها تملك بزمام الأمور وتسير مجتمع دارفور كما يحلو لها وهي لا تدري مآلات هذه التصرفات الصبيانية التي ستدخل الإقليم وأهله في إنقسامات لن تتيح فرصة للوحدة والتنمية المستدامة.

وستظل حركة تمازج سند قوي لمجتمع دارفور  وذلك لوطنيتها وصلتها القوية بالمجتمع المحلي وذلك لأنها لم تحمل في أهدافها ومبادئها أي إملاءات سياسية خارجية تنذر بخطر قادم على خلاف الكيانات الأخرى التي ظلت تضع المتاريس أمام إتفاق السلام وبث سياسية التخوين والتلفيق بغرض التقليل من دور الحركة تنظيمياً ولكن نحن على ثقة تامة في جيشنا وعقيدته القتالية وجماهيرنا وتفكيرها الاستراتيجي الذي عادة ما يصبو إلى الوحدة و التلاحم المجتمعي.