الوضع يزداد صعوبة في النيجر وروسيا تحذر من أي تدخل عسكري

انقلاب النيجر
انقلاب النيجر

تزداد الأوضاع في النيجر صعوبة وخاصة بعد الانقلاب الذي قام به عسكرين ضد الرئيس محمد بازوم.

ورفضت مجموعة من البلدان هذا الانقلاب على رأسهم فرنسا وانضمت الولايات المتحدة الأمريكية إلى الدول الرافضة، وطلب المجموعة الاقتصادية (إيكواس) عودة الرئيس أو التدخل العسكري في النيجر وهذا ما رفضته روسيا.

وحذرت روسيا من أي تدخل عسكري في النيجر، الجمعة، مشيرة إلى أن ذلك سيزعزع الاستقرار في الدولة الإفريقية المضطربة بقوة.

وجاءت تصريحات وزارة الخارجية الروسية، بعد يوم من قرار المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (إيكواس) بتفعيل قوة احتياطية تحسبا لتدخل عسكري محتمل في النيجر.

وتعهدت إيكواس، بعد اجتماع لرؤساء الدول الأعضاء في العاصمة النيجيرية أبوجا، بفرض عقوبات على المجلس العسكري ومنع أعضائه من السفر وتجميد أصوله وتفعيل قوة إقليمية.

 

وتأتي التصريحات الروسية الجمعة لتصب في مصلحة القوات الانقلابية، في مواجهة المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (إيكواس) وفرنسا.

 

وأطاح الحرس الرئاسي في النيجر الرئيس محمد بازوم في 26 يوليو، وهو سابع انقلاب يشهده غرب ووسط أفريقيا خلال ثلاث سنوات، مما أثار المخاوف من وقوع المزيد من الاضطرابات تلك المنطقة من القارة السمراء.

ابنة رئيس النيجر توصف حالته في الاحتجاز

وكانت ابنة رئيس النيجر محمد بازوم وصفت وضع أسرتها بـ"المعقد للغاية"، كاشفة عن تفاصيل ظروف احتجاز والدها في القصر الرئاسي، فيما أدلى مستشاره لسكاي نيوز عربية بمزيد من التفاصيل.

وحسب مصادر، فإن محمد بازوم وعائلته محتجزون في ظروف خطيرة بشكل متزايد. ووفقًا لمصادر متطابقة، تم عزلهم من قبل الجيش، ولا يمكنهم الحصول على مياه جارية أو كهرباء.

 

وردا على سؤال لـصحيفة "الغارديان"، قالت ابنة محمد بازوم التي كانت تقضي إجازة في فرنسا وقت الانقلاب، إن وضع أسرتها "معقد للغاية.. يبقون في الظلام.. ويجب أن تعلم أن الطقس في النيجر قاسٍ جدًا الجو حار جدا في المنزل. من الصعب جدا بالنسبة لي أن أعرف عنهم في هذا الموقف".

وأضافت ابنته زازيا بازوم، التي تتحدث إلى أسرتها كل يوم عبر الهاتف، لصحيفة "الغارديان" إنهما يتغذيان فقط من خلال مخزون المعكرونة والأرز. ومن المرجح أن يزداد الوضع سوءًا مع بدء نفاد الغاز لطهي الطعام.. الأسرة تعيش "على احتياطيات" من الطعام منذ أيام.

 

وقالت ابنته وهي تبكي: مع انقطاع الكهرباء، توقفت الثلاجات عن العمل وبدأ الطعام بالتعفن. "لم يعد الطعام الموجود في الثلاجة صالحًا للأكل، ولم يعد لديهم أي منتجات طازجة. هذا النظام الغذائي يشكل خطرا على صحتهم".

من جانبه، حذر انتينيكار الحسن، المستشار السياسي للرئيس النيجري، من أن حياة الرئيس وأسرته في خطر، بسبب الوضع الذي يقيم فيه داخل مقر احتجازه في القصر الرئاسي.

وكشف عن أن قادة الانقلاب قاموا بقطع الكهرباء عن مقر الإقامة من يوم 2 أغسطس "منذ قرابة 9 أيام"، كمان قاموا بحظر إحضار الطعام له، ومنع طبيبه من رؤيته، وهي الأمور التي تسببت تدهور الحالة الصحية لبازوم، وأصبح في وضع حرج.

وطالب المستشار السياسي بالضغط على القادة العسكريين من أجل مساعدة بازوم وتقديم الطعام المناسب والرعاية الصحية.

طبقاً لـ هيومن رايتس ووتش، التي تحدثت إلى محمد بازوم يومي 9 و10 أغسطس وصف بازوم معاملة أسرته بأنها "غير إنسانية وقاسية".

 

وأخبر بازوم المنظمة غير الحكومية أن انقطاع التيار الكهربائي استمر منذ 2 أغسطس،وأن الأسرة لم يكن لديها أي اتصال بشري لمدة أسبوع.

اقرأ أيضًا:

“إيكواس” تقرر بدء تدخلها العسكري في النيجر “في أقرب وقت”