البيان الختامي لـ“تواصل وتكامل” يستنكر حرق المصحف ويؤكد أهمية ترسيخ الوسطية

دعا المؤتمر الدولي "التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم" تحت شعار "تواصل وتكامل" اليوم الاثنين، إلى مزيد من التواصل والتكامل وتعميق الشراكات في مجال الشؤون الإسلامية بين إدارات الشؤون الدينية، والتأكيد على مسؤولية الإدارات الدينية في العالم في ترسيح منهج الوسطية والاعتدال في الخطاب الدعوي ومناهج التعليم.

اقرأ أيضًا: اختتام جلسات اليوم الأول من مؤتمر “تواصل وتكامل” بمناقشة عن الاعتصام بالكتاب والسنة

واختتمت اليوم الاثنين فعاليات المؤتمر الدولي "التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وما في حكمها" الذي استضافته مكة المكرمة تحت شعار "تواصل وتكامل" برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبتنظيم من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، بمشاركة 150 عالما ومفتيا من 85 دولة حول العالم، قدموا بحوثا علمية في سبع جلسات.

توصيات المؤتمر

وأصر المؤتمر البيان الختامي، وخلص المشاركون في المؤتمر إلى عدة توصيات، منها رفع برقيتي شكر وعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على الموافقة على انعقاد المؤتمر تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.

وثمن المشاركون، ما قدمته وتقدمه قيادة المملكة العربية السعودية من جهود عظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين، وبناء جسور التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم وتحقيق التكامل بينها.

إشادة بجهود الإدارات الدينية في العالم

وأشاد البيان، بالجهود المبذولة من إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم في خدمة الإسلام والمسلمين، وتعزيز الوحدة الإسلامية، ونبذ التفرق والخلاف. وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب.

ودعا إلى مزيد من التواصل والتكامل وتعميق الشراكات في مجال الشؤون الإسلامية بين إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم بما يحقق وحدة الصف واجتماع الكلمة بين المسلمين.

وأكد البيان الختامي، أن أول لبنة في بناء الوحدة الإسلامية هي التوحيد الذي دعا إليه الرسل جميعًا.

الاعتصام بالكتاب والسنة أصل الدين

كما أكد أن الاعتصام بالكتاب والسنة أصل الدين، وفيهما العصمة من الضلال والانحراف، مع ضرورة التمسك بهما وفق الفهم الصحيح للنجاة من الفتن.

وشدد على ضرورة العناية بالفتوى وضبطها وفق نصوص الشريعة بما يحقق المصالح ويدره المفاسد وأخذ الفتوى من أهلها والحذر من الفتاوى الشاذة.

وأكد على مسؤولية الإدارات الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في الخطاب الدعوي ومناهج التعليم ومن خلال تأهيل وتدريب الأئمة والخطباء وتكثيف البرامج في ذلك ومحاربة الغلو والتطرف والانحلال.

وأشار إلى ضرورة الحفاظ على الأسرة وتحصين النشأ وتعزيز القيم والمبادى بما يكفل حماية المجتمعات من موجات الالحاد والانحلال من خلال برامج نوعية تستهدف الوقاية والمعالجة الصحيحة.

وشدد على ضرورة التصدي لمحاولات تشويه الإسلام وبيان حقيقته السمحة ورحمته وعدله، وتحريمه للظلم والعدوان، وبيان انحراف مناهج وأفكارالجماعات المتطرفة ومدى جنايتها على الإسلام وأثرها في إذكاء الفتن والفرقة ونشر الفوضى واختلال الأمن في المجتمعات.

واستنكر المؤتمر، المؤتمر الأعمال البغيضة والمتكررة بشأن حرق نسخ من المصحف الشريف، مؤكدا أن مثل هذه الأفعال الشنيعة تحرض على الكراهية والإقصاء والعنصرية وتتناقض مع القيم الإنسانية المشتركة.

وأشاد، بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية في التواصل والتكامل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم ونشر قيم الوسطية والاعتدال.

وفي ختام البيان قال: "يتطلع المشاركون في المؤتمر إلى انعقاده دوريا نظرا لأهمية موضوعه والحاجة إلى تنسيق الجهود في العمل الإسلامي المشترك".