أعرب مجلس الأمن عن “القلق” إزاء التدهور السريع للوضع الإنساني في غزة، داعيًا إلى زيادة تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين هناك.
وفيما دعت الولايات المتحدة حركة “حماس” إلى التخلي عن السلاح وإطلاق جميع الرهائن، أكدت المنسقة الرفيعة المستوى للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ، أنه “لا يوجد بديل” للخدمات الإنسانية التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى (الأونروا).
وأثناء جلسة مغلقة لمجلس الأمن، استمع أعضاؤه إلى إحاطة كاغ التي تعد الأولى بشأن القرار 2720. وشدد المجلس، في بيان من الرئاسة الفرنسية للمجلس، على ضرورة تعاون جميع الأطراف مع كاغ لتيسير تنفيذ القرار، وعبروا عن قلقهم إزاء التدهور السريع للوضع الإنساني في قطاع غزة، مشددين على ضرورة توسيع تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين هناك.
ومن جهتها، وصفت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، عمل كاغ بأنه “ضروري”، مؤكدة أنه يجب زيادة تدفق المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، إلى المدنيين في غزة. وأشارت إلى أهمية توسيع نطاق الوصول التجاري لتلبية الحاجات الأساسية ومعالجة انعدام الأمن الغذائي.
وفي سياق آخر، دعت الولايات المتحدة حركة “حماس” إلى التخلي عن السلاح وإطلاق جميع الرهائن، معتبرة أن هذا الإجراء ضروري لتحقيق تقدم نحو تحقيق سلام دائم. وأكدت المندوبة الأميركية أن هناك اقتراحًا قويًا ومقنعًا على الطاولة يهدف إلى وقف طويل للقتال، والذي يمكن أن يوفر الفرصة لإطلاق المزيد من الرهائن وتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة.
وفي ختام الاجتماع، أكدت كاغ أن هناك تأييدًا من جميع أعضاء المجلس لدعم التفويض الذي حصلت عليه. كما أشارت إلى أربع نقاط رئيسية في إحاطتها، من بينها التركيز على تيسير الإمدادات إلى غزة وتحسين الوصول إليها، والتوزيع الفعال للمساعدات داخل غزة، والتعاون في إطار البيئة التمكينية. وأكدت أيضاً أنه لا يوجد بديل للخدمات الإنسانية التي تقدمها وكالة الأونروا.