هزّت قصة طالبة تدعى “نيرة” من مدينة العريش في شمال سيناء مصر، الرأي العام المصري والعربي اليوم الخميس. فقد انتحرت نيرة، وهي طالبة في كلية الطب البيطري بالجامعة، بعد تعرضها للابتزاز الإلكتروني من قبل زملائها.
بدأت القصة عندما نشبت مشادة بين نيرة وزميلتها “شروق”، قامت شروق بتصوير نيرة خلسة في الحمام، وهددتها بفضحها على الإنترنت، وفقا لوسائل إعلام محلية مصرية.
ثم أرسلت شروق الصور إلى “طه”، وهو زميل آخر في الجامعة، وطلبت منه نشرها على الإنترنت. ونشر طه الصور بمجموعة خاصة للطلاب على منصة “واتساب”.
أدى نشر الصور إلى تعرض نيرة للتنمر والابتزاز من قبل زملائها. شعرت نيرة بالخجل واليأس، واتخذت قرار الانتحار.
أثارت قصة نيرة جدلاً واسعاً حول قضايا الابتزاز الإلكتروني والتنمر، وطالبت العديد من الأصوات بتشديد العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم.
والد الفتاة صلاح الزغبي والد قال إن ابنته كانت على تواصل مستمر معه ولم تخبره بأي مشكلات تتعرض لها، مضيفا أن آخر مكالمة تلقاها منها، طلبت منه تحويل مبلغ 1000 جنيه لمصروفاتها الشخصية.
وأضاف والد نيرة أنها تتحدث مع والدتها وتروي لها بعض المشاكل الطبيعة بينهم وبين زملائها ولكنها لم تعرف الأسباب الحقيقة إلا بعد وفاتها.
وأعرب الأب عن صدمته باكتشاف تعرض ابنته للابتزاز، مُشيرًا إلى أنه بعد دفن الجثمان واستلام الموبيل الخاص بنجلته وجد بعض رسائل التهديد من زملائها وتم مسح الرسائل من الطرف الآخر الآن، مؤكدا أنه سيقوم بتحرير محاضر رسمية ضد كل ذلك.
قصة نيرة هي قصة مأساوية تُظهر مخاطر الابتزاز الإلكتروني والتنمر. يجب على الجميع أن يكونوا على دراية بهذه المخاطر، وأن يتكاتفوا لمنع وقوع مثل هذه المآسي في المستقبل.