في مقابلة مؤثرة مع قناة “العربية”، كشفت ناجيات إيزيديات عن تجاربهن الصادمة والمروعة خلال فترة احتجازهن تحت سيطرة تنظيم داعش.
وأكدت الناجيات أنهن لم يعلمن أي شيء عن أحبائهن منذ اختطافهن على يد التنظيم الإرهابي.
وفي تفاصيل مؤلمة، قالت إحدى الناجيات: “داعش خطف شقيقتين لي وهما لا تزالان في سن الطفولة، ولم أعلم عنهما شيئًا منذ ذلك الحين”.
وأضافت أخرى: “هربت من قبضتهم بعد مضي ثلاثة أشهر من الاختطاف، لكن آثار تلك الفترة الصعبة ما زالت تلاحقني”.
وفي وصف لمعاملتهن تحت سيطرة داعش، أشارت الناجيات إلى أنهن تعرضن للضرب والاستغلال بشكل مستمر، مشيرات إلى أن زعيم التنظيم الراحل، أبو بكر البغدادي، كان يقوم باغتصاب الإيزيديات وعرضهن للبيع كأسرى.
وعبرت الناجيات عن رغبتهن في محاكمة زوجات البغدادي، مطالبات بأن يُجبرن على الاعتراف بجرائمهن، مؤكدات أن التظاهر بالبراءة لا يعفيهن من المسؤولية.
وفي سياق متصل، أكدت الناجيات أن داعش قام بفصلهن عن أهلهن ونقلهن إلى مناطق مختلفة، مشيرات إلى أن حياة العبودية والعذاب التي عشنها لا يمكن نسيانها بسهولة.
وبحسب تصريحاتهن، فإن عددًا كبيرًا من الفتيات الأخريات لا يزالن تحت قبضة داعش، فيما تمكنت الناجيات من الهرب بعد أشهر من العذاب والمعاناة التي وصفنها بأنها “أصعب من الموت”.
وما زالت هذه الشهادات تكشف عن جوانب مظلمة من واقع الإيزيديات تحت حكم التنظيم الإرهابي، داعش، مما يجعل الدعوات إلى العدالة والمحاسبة تتجدد لكشف حقيقة تلك الجرائم ومعاقبة الجناة.