بعد أسبوع من زيارة الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لمنطقة الباحة ووعوده بمعالجة نقص إمدادات المياه لبعض محافظات المنطقة، لاتزال المشكلة قائمة ولم يتغير الوضع، بل إن شكاوى المواطنين لازالت مستمرة ونقص الإمدادات لا يزال قائما.

ففي محافظة العقيق؛ لم تضخ مياه الشبكة للأسبوع الثالث على التوالي في كثير من الأحياء، فيما ارتفعت أسعار صهاريج المياه، إذ قفز سعر الصهريج 12 طن إلى 100 ريال بدلاً من 70 قبل الأزمة، و16 طن ما بين 130 إلى 150 ريال، وسط غياب تام للرقابة من قبل فرع المياه بالمحافظة.

وفي حي جفن، وثق المواطن سعد الغامدي، في مقطع فيديو، عدد من صهاريج المياه وهي تقوم بتعبئة عدد من خزانات المواطنين داخل المخطط.

وقال "الغامدي"، في اتصال هاتفي مع صحيفة "الوئام": نحن في أزمة مياه منذُ أكثر من أسبوعين، وفرع المياه بالمحافظة كان موقفه سلبي ولم يحل المشكلة أو على الأقل يبلغنا بالمدة التي قد تستغرقها بدون عودة الماء.

وأضاف : لانعلم سبب المشكلة في الأصل لأن الفرع لم يتجاوب، ولا نعلم لماذا انقطعت المياه عن منازلنا كل هذه الفترة، وكنا نتمنى تعويضنا بكروت ماء السقيا طالما أن شبكة الضخ لا تعمل حاليا.

وفي موقع آخر، قال المواطن محمد الغامدي -الذي يسكن في مخطط وقادا- إن المياه لم تضخ لديهم من ثلاث أسابيع.

فيما ذكر مواطنون في أحياء أخرى أن كميات المياه التي تأتي من الشبكة تأتي بكميات قليلة لا تفي بالغرض مما يضطرهم إلى الاستعانة بصهاريج المياه لسد العجز الحاصل في نقص الشبكة.

من جانبها؛ عرضت "الوئام" الشكاوى المذكورة على متحدث المياه عبدالرحمن الغامدي والذي وعد برد يوم أمس ولكنه لم يرد على نص الشكوى حتى تاريخه.

في سياق متصل؛ وعدت الإدارة العامة لخدمات المياه بمنطقة الباحة ممثلة في شركة المياه الوطنية بتوفير أكثر من 30 ألف متر مكعب من مياه الشرب لقطاع السراة بمنطقة الباحة لمواكبة الطلب على المياه خلال فصل الصيف، وفق التوافق مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وزيادة معدلات الإنتاج من الآبار الجوفية ومحطات تنقية مياه السدود.

وأبان المهندس ماجد آل فايع مدير عام خدمات المياه بمنطقة الباحة أن الإدارة وضعت خطة تشغيلية عاجلة لمواكبة الطلب على المياه بقطاع السراة بمنطقة الباحة في ظل زيادة الطلب عليها خلال موسم الصيف، مشيراً إلى أن المنطقة بدأت في استقبال كميات المياه الإضافية من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بنسبة 30% إضافية لحصة المنطقة، إضافة إلى زيادة معدلات الإنتاج من مصادر المياه الجوفية بالمنطقة ومحطات السدود بنسبة 60% وبشكل تدريجي خلال السبعة أيام المقبلة.

وأوضح "آل فايع" أن كميات المياه الاضافية بلغت أكثر 30.300 متر مكعب في اليوم، لتصل كميات التوزيع اليومية في المنطقة يوم الأربعاء المقبل إلى أكثر من 100.800 ألف متر مكعب في اليوم، فيما تبلغ كميات المياه في الأوضاع التشغيلية الطبيعية 70.500 ألف متر مكعب في اليوم.

وأضاف بأن الخطط التشغيلية شملت زيادة ساعات العمل بمحطات التعبئة بمحافظات سراة الباحة والبالغة 15 محطة تعبئة إلى 14 ساعة عمل في اليوم ومتوسط 1.335 رحلة صهريج يوميا.

وطمأن "آل فايع"، المواطنين بالمنطقة، أن العمليات التشغيلية في قطاع السراة بمنطقة الباحة ستصل إلى مرحلة الاستقرار خلال الأيام القليلة المقبلة، مع اكتمال تنفيذ الأعمال والإجراءات التشغيلية من مصادر المياه، والتي يتم الاستفادة منها تدريجيا لمواكبة الطلب على المياه، وفق الإشراف والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة الباحة ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة والرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية وحرصهم على استقرار العمليات التشغلية وتوفير الخدمات لسكان المنطقة ومصطافيها.

ودعا "آل فايع"، جميع المستفيدين، إلى ترشيد استهلاك المياه وتحسين سلوكيات استخدامها والمحافظة عليها، وفق ما يتم تنفيذه من جهود لإيصال المياه لطالبيها.