كشفت وزارة الحرس الوطني تفاصيل قصة تحرير الكويت من الاحتلال العراقي، في فيلم حمل عنوان “اللواء الذهبي”، وذلك بالتزامن مع “حملة تحرير الكويت”، والتي بدأت في 24 وانتهت في 28 فبراير، وحمل اسم السعودية فيها لواء الملك عبدالعزيز الآلي في الأحساء، الذي أُطلق عليه وصف “اللواء الذهبي”.
واستعرض فيلم وثائقي -أنتجته وزارة الحرس الوطني- الساعات الأولى من الاحتلال، حيث لم يكن قادة اللواء يصدقون أن تقوم دولة عربية باحتلال دولة عربية أخرى.
يقول قادة اللواء: “خلال ساعات تأكدنا من صحة الخبر، وأن العراق احتل الكويت فعلا”.
“غزو العراق للكويت واجتياحه لبلد صديق كان مفاجئاً وأصابنا فعلاً بالذهول”. يقول قائد اللواء سابقاً لواء متقاعد تركي بن عبدالمحسن الفرم.
وبعد 48 ساعة من تأكيد الخبر، وصلت التعليمات إلى لواء الملك عبد العزيز للتحرك صوب الحدود السعودية الكويتية، واتخاذ المواقع اللازمة، والاستعداد للدخول في الحرب متى صدرت الأوامر بذلك.
في الـ29 من يناير بدأ أول اختبار حقيقي للواء الملك عبد العزيز الآلي، إذ احتلت القوات العراقية مدينة الخفجي. و”عقب دخول القوات العراقية إلى الخفجي، طلب منا إعداد الكتبية السابعة، والتوجه بها إلى المدينة، لبدء معركة التحرير”. يوضح اللواء ركن متقاعد محمد عبدالله القرني أحد ضباط اللواء.
ويضيف “القرني”: “قبل بدء معركة التحرير، كان هناك عدد من جنود المارينز الأمريكان داخل المدينة، محاصرين من قبل القوات االعراقية، وتلقينا تعليمات من القيادة السعودية بعدم المجازفة بحياة هؤلاء، والعمل على تحريرهم أولا، وبالفعل، ووفق خطة معنية، تم تحريرهم، وخروجهم سالمين من هذا الحصار”.
يقول الجنرال “جيمس تايلور”، المستشار العسكري الأمريكي، عن الواقعة: “كلما ترى معركة الخفجي، ترى وكأن المارينز الأمريكان هم من حررها، وهذا غير صحيح فالأمريكان كانوا يختبئون وراء الجدار ومن حررها هم السعوديون”. موضحا أن هذا أمر مفاجئ.
بدأت معركة تحرير الخفجي بنار كثيفة واجهها لواء الملك عبدالعزيز الآلي من القوات العراقية، بسبب تمركز قناصة عراقيين فوق برج المياه، فقرر لواء الملك عبد العزيز تدمير البرج، واستمرت المعركة 72 ساعة، بعدنا طهرت المدينة من القوات العراقية.
يقول قائد اللواء تركي الفرم: قررنا تدمير برج المياه الذي تختبئ به العناصر العراقية، وهزمناهم شر هزيمة وحررنا الخفجي، ودخلنا إلى الكويت للمساهمة في تحريرها ونجحنا بذلك.
ويضيف: “اليوم بعد 31 عاماً يدافع أبطال لواء الملك عبدالعزيز الآلي التابع للحرس الوطني في الحد الجنوبي عن حدودنا وسنبقى ندافع اليوم ودوما”.
وثائقي:
اللواء الذهبي.. بين ملحمة الخفجي وميادين العزة بالحد الجنوبي.#تحرير_الكويت#تاريخ_راسخ pic.twitter.com/jP14K0LNJh— وزارة الحرس الوطني (@sanggovsa) February 27, 2021