«اليأس والإحباط»، الذي أصاب صانع القرار في سوريا منح التوسعيين في إيران فرصة دخول البلاد، بهذه العبارة حذّرت مجلة «فورين بوليسي»، الأمريكية من مساعي إيران الحثيثة لتحويل سوريا إلى معسكر نفوذها في المنطقة.
وأضافت المجلة أن إيران تعتمد في ذلك على أيديولوجيتها الدينية، من أجل تثبيت نفوذها وتحويل سوريا إلى المعسكر الشيعي.
وأوضحت فورين بوليسي أن طهران استغلت قدرتها على توفير الأسلحة والمقاتلين لاستمالة دمشق، وعملت على تجنيد مقاتلين من الميليشيات الشيعة في سوريا، لحماية الأضرحة الشيعية.
ونوهت أنها توغلت في المراتب العليا من الجهاز العسكري، ولاسيما الفرقة الرابعة بقيادة، ماهر الأسد.
وعن تفاصيل التمدد الإيراني أشرات الصحيفة إلى أنها أنشأت موطئ قدم لها في مناطق جنوب سوريا، قرب إسرائيل، ولها قواعد وأعداد كبيرة من المقاتلين في مناطق عدة في حلب.
وحول الوسائل التي تنتهجها إيران، من أجل تأمين نفوذها، عمدت إلى تشجيع السنة على التحول إلى المذهب الشيعي أو على الأقل تقبل تواجدهم في سوريا.
ولأجل تحقيق ذلك تقوم طهران بالآتي:
1-تقديم المساعدات المالية إلى الفقراء من السوريين.
2- بناء المعاهد الدينية.
3- تقديم منح دراسية للأطفال للدراسة في الجامعات الإيرانية.
4- توفير رعاية صحية مجانية والمواد غذائية.
5- رحلات إلى المواقع السياحية لتشجيع التحول إلى المذهب الشيعي.
وحذّرت فورين بوليسي قائلة: مثل هذه الإجراءات الصغيرة ليست باهظة التكلفة، لكن يمكن أن تقطع شوطا طويلا في التأثير على كيفية تقبل السوريين الفقراء لإيران.