استمرارًا للمبادرات الإنسانية والخيرية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع -حفظه الله- الذي قدّم من خلالها مبلغ وقدره 100 مليون ريال من حسابه الخاص، منها 87 مليون ريال ل29 جمعية خيرية ، و13 مليون ريال لإطلاق أكثر من 150 سجينًا معسرًا.
هذه المبادرات الخيرية المقدمة من سموه الكريم – جعلها الله في ميزان حسناته- ستسهم في إسعاد أسر المحتاجين والسجناء.
فقد نالت الجمعيات الخيرية النصيب الأكبر من هذه المبادرة السخيّة، بصفتها أحد روافد العمل الاجتماعي في التصدي لبعض المشكلات، التي أبرزها: الحد من الفقر والتي تنعكس آثارها السلبية على البنية الاجتماعية وتعد معوقًا أساسيًا للتنمية.
ينبغي أن تتضمن رؤية العمل التطوعي بها تقديم برامج تطويرية للمستفيدين؛ للنهوض بهم من حالة العوز إلى الاكتفاء وسد الحاجة وألا يقتصر دورها على الدعم المادي والعيني فقط والذي قد يكون وسيلة لتأصيل ثقافة الاعتماد على ما يقدم لهم من مساعدات.
إن تكاملية العمل التطوعي بالجمعيات الخيرية سيعمل على تفعيل المبادرات مع الجهات الحكومية والخاصة.
مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال الاستفادة من تقليل الفقد والهدر الغذائي في الإنتاج الزراعي حفاظًا على الأمن المائي والغذائي والتقليل من مخاطره البيئية.
ويمكننا تقييم مخرجات برامج العمل التطوعي في هذه الجمعيات من خلال الإحصائيات التي تبينها عن الأفراد والأسر التي استغنت عن الدعم وليس بزيادة أعداد المستفيدين منها.
ولعل الأسر المنتجة التي شكلت نجاحًا في سوق العمل نموذجًا لذلك.