قالت شركة (ميكروسوفت) الأمريكية إن هناك دلائل تظهر أن قراصنة ذوي صلة بإيران استهدفوا شركات أمريكية وإسرائيلية تعمل في مجال التقنيات العسكرية.
وذكرت الشركة – في بيان صدر عن مركز معلوماتها الأمنية – أن هناك مجموعة من القراصنة وجهوا تهديداتهم نحو مئات من حسابات عملائها من مستخدمي برامج ” أوفيس 365 ” بدءا من شهر يوليو الماضي في الولايات المتحدة وإسرائيل وموانئ على الخليج العربي وشركات نقل بحرية عالمية.
وأضافت (ميكروسوفت) أنها لاحظت أن من الشركات المستهدفة من تربطهم شراكات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي وإسرائيل في المجال العسكري ولاسيما في إنتاج تقنيات مثل الطائرات بدون طيار والأقمار الصناعية وأنظمة اتصالات الطوارئ.
وأشارت إلى أن معظم محاولات القرصنة باءت بالفشل لكنها وجدت أن أقل من 20 مؤسسة تعرضت لاختراق من جانب القراصنة وتم إبلاغ تلك المؤسسات.
أظهر استطلاع للرأي أن نصف الأمريكيين يرون أن الحكومة الإيرانية والهيئات غير الحكومية تشكلان تهديدات على الأمن السيبراني لحكومتهم.
كما أظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد بيرسون ومركز أسوشيتد برس إن أو أر سي لأبحاث الشؤون العامة أن حوالي 90% من الأمريكيين قلقون بشأن القرصنة التي تتضمن معلوماتهم الشخصية أو المؤسسات المالية أو الوكالات الحكومية أو مرافق معينة، فيما ذكر حوالي الثلثين إنهم قلقون للغاية.
ويقول ثلاثة أرباع المشاركين في البحث إن الحكومتين الصينية والروسية تشكلان هي الأخرى تهديدات كبيرة للأمن السيبراني للحكومة الأمريكية.
ويواصل المجتمع الدولي التركيز على التأثيرات المتزايدة للهجمات الإلكترونية خاصة مع تزايد ارتباط دول العالم من خلال التكنولوجيا، وفي هذا الإطار يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن والمشرعين في الولايات المتحدة لإجبار الصناعات الحيوية على تعزيز دفاعاتها الإلكترونية وفرض متطلبات الإبلاغ على الشركات التي تتعرض للاختراق.
وجعل بايدن الأمن السيبراني قضية رئيسية في إدارته الشابة ويدرس المشرعون الفيدراليون تشريعات لتعزيز الدفاعات الإلكترونية العامة والخاصة.
ويأتي الاستطلاع وسط موجة من هجمات برامج الفدية عالية المستوى وحملات التجسس الإلكتروني في العام الماضي والتي أضرّت بسجلات حكومية حساسة وأدت إلى إغلاق عمليات وأنشطة لشركات الطاقة والمستشفيات والمدارس وغيرها.