سادت حالة من الجدل والارتياب مؤخرا بسبب وفاة قيادات من مليشيا الحوثي في ظروف غامضة.
منظمات حقوقية أبدت ارتيابها بشأن وفيات غامضة بين قيادات ميليشيا الحوثي،متساءلة: هل هي وفاة بكورونا أم تصفية جسدية بإشراف الحاكم العسكري الإيراني في صنعاء؟
سلطان زابن:
آخر الوفيات المثيرة للجدل هي رحيل القيادي في جماعة الحوثي، ومدير البحث الجنائي بصنعاء، سلطان زابن، متأثراً بإصابته بوباء كورونا.
وكان زابن من المقربين لزعيم الجماعة، وأحد المدرجين بملف العقوبات من قبل مجلس الأمن لدوره البارز في اختطاف وتعذيب واغتصاب نساء يمنيات في سجون الحوثيين.
وقد أكد الإعلام الأمني التابع للحوثيين وفاة العميد سلطان زابن، المتهم دوليا بارتكاب جرائم “ذات طابع جنسي” ضد سجينات يمنيات.
الإعلامي اليمني محمد الضبياني علق على وفاة زابن بأنه جاء كتصفية داخل مليشيا الحوثي، وأنه تم التخلص منه بطريقة أشبه بطريقة ضابط الإعدمات في ليبيا ” محمود الورفلي”.
وأضاف الضبياني أن عملية تصفية زابن، أشبه ما تكون بتصفية ضابط الإعدامات في بنغازي محمود الورفلي، للتخلص من عبء انتهاكات جسيمة وخطيرة ارتكبها هذان المجرمان.
2- زكريا الشامي:
وسبق وفاة زابن رحيل القيادي الحوثي زكريا يحيي الشامي،وذلك بحسب ما كشفه حينها مسؤولون من ميليشيا الحوثي وناشطون موالون للجماعة .
وذكرت وسائل إعلام حينها عن مصادر مطلعة في صنعاء أن الشامي فارق الحياة في المستشفى السعودي الألماني شمال العاصمة، جراء إصابته بفيروس كورونا.
وأضافت أن الشامي كان وقت وفاته إلى جانب رئيس حكومة الانقلاب عبد العزيز بن حبتور، مع ثلاثة وزراء آخرين يرقدون حاليا في نفس المستشفى داخل غرف للعناية المركزة.
وكان القيادي في الجماعة حزام الأسد قد نعى الشامي، قائلا : “إنه توفي إثر معاناة مع المرض، دون أن يحدد طبيعة المرض”.
بينما أفادت مصادر مطلعة على خلفية الصراع بين أجنحة الميليشيات أنه لا يتسبعد قيام جناح صعدة بتصفية الشامي أثناء وجوده في المستشفى مستغلين إصابته بوباء كورونا.
ويعد الشامي واحدا من أذرع الميليشيات التي مكن لها من مفاصل الجيش أثناء توليه منصب نائب رئيس هيئة الأركان في الجيش اليمني بقرار من الرئيس عبد ربه منصور هادي، عقب اتفاق السلم والشراكة في 2014.
كما أنه المطلوب الرابع على لائحة تحالف دعم الشرعية في اليمن، وسط حالة من الغموض تلف واقعة موته أو مقتله.