لم ننساكم

النجاحات دائماً ما تقاس بالنتائج والمخرجات ولا شك أن الازمات تعد الاختبار الحقيقي للدول في قياس مدى قدرتها على النجاح و وطننا اليوم يقدم دروساً ليس للداخل أو المحيط الإقليمي فقط بل وللعالم.
ما يعانيه العالم اليوم من جراء أزمة فيروس كورونا أثبت لنا قوة وطننا على كافة الأصعدة الاقتصادية والطبية والأمنية بل وأمتد ليصل للوعي المجتمعي والشعبي والقدرة على التكيف والتعامل والتعايش ورأينا كيف كان التعامل مع الازمة حتى علي مستوى حقوق الانسان كنا الدولة الأكثر مسئولية في هذا الجانب وقدمنا دروساً للعالم ككل.
لن أتحدث اليوم عن الجهاز الأمني ولا الجهاز الطبي اللذين مواقفهم وجهودهم بارزة وواضحة وتضحياتهم مشهودة ومذكورة ولكن لابد أن أسلط الضوء على جنود آخرين موجودون في كل شارع وبقاله ومطعم ينتشرون ليلاً ونهاراً في كل جزء من وطننا الغالي هم خط الدفاع الأول صحياً وبيئياً يهتمون بطعامنا قبل أن يصل لمنازلنا بل ويراقبون كل من يعمل لإيصال هذا الطعام ويعمل عليه وغيرها من احتياجات كل أسرة يقفون درعاً واقياً لحمايتنا ونحن داخل منازلنا.
رجال الرقابة وصحة البيئة وعمال النظافة العاملين في مجال البلديات هم جنود من جنود هذا الوطن يحملون أمانة عظيمة ويقومون بدور جبار في هذه الازمة ولعل من يتابع ويراقب سيجد أن وزير البلديات المكلف ماجد الحقيل ورجاله من أمناء الامانات في كل المناطق ورؤساء البلديات ومن يعمل معهم كانوا علي قدر المسئولية ورأينا كيف كان تفاعلهم وحضورهم في ميدان العمل الوطني وشاهدنا العديد من القرارات والتنظيمات التي واكبت الازمة وكانت ذات تأثير علي مواجهة هذا الفيروس واثبت ماجد الحقيل الذي لم يتجاوز الشهرين في وزارته أنه على قدر الأمانة التي أسندها له ولي الأمر وأنه يملك القدرة الإدارية علي تقديم عمل مختلف وسريع في منظومة معقده تمتد لكل جزء من أجزاء هذا الوطن وتدخل في كل مناحي حياتنا اليومية حتى أننا شاهدنا الامانات تصنع المعقمات وتوزعها مجاناً علي المواطنين في ظل دول كانت تعاني من غياب هذا المنتج ورأينا الحضور القوي للرقابة في كل منطقة وإدارة أسواق النفع العام وغيرها مع ضمان عدم تأثر المجتمع بل كانت شوارعنا وبيئتنا أكثر نظافة من خلال الحضور المكثف لدور البلديات وأماناتها.
لذلك علينا اليوم أن نفتخر برجال هذا الوطن وقادته فما نراه اليوم يؤكد أننا نعيش زمناً مختلفاً بقيادة قائدنا ومليكنا سلمان بن عبد العزيز وفي ظل رؤية وحكمة ملهمنا الأمير محمد بن سلمان الذي صنع لنا اليوم وطناً مختلفاً في كل شيء بل ووطناً منجزاً رائداً متميزاً.
واجبنا اليوم وأمانة القلم والحرف أن نشيد بكل من يعمل من أجل هذا الوطن فكان لزاماً علينا أن نشيد بدور البلديات وأن نقدم الشكر لوزيرها ماجد الحقيل ورجاله من أبناء هذا الوطن وألا ننسى مجهوداتهم التي تضاف لمجهودات رجال أمننا ورجال الصحة فكل هؤلاء هم أبناء هذا الوطن نفتخر بهم وبما يقدمونه من أجلنا ومن أجل أبنائنا وأمننا وصحتنا.