الجامعات السعودية والميزة التنافسية

تتميز الجامعات السعودية بوجود قيادة حكيمة رشيدة ورؤية طموحة نحو المستقبل، تقدم الدعم والاهتمام والمتابعة للجامعات من أجل صناعة ميزة تنافسية تجعلها في قائمة الجامعات العالمية.
فالاهتمام بالميزة التنافسية للجامعات كان نتيجة لعدد من العوامل والمبررات من أهمها:
- تعاظم دور الجامعات في القرن الحادي والعشرين والسعي الدؤوب للتقدم ومواكبة التطور والنمو.
- مواكبة التطور وإحداث تغيير فعال في عمل الجامعة المؤسسي على كافة مستوياته، وتحقيق الاستثمار النوعي في تنمية الموارد البشرية.
- تحقيق الكفاءة والفعالية والسرعة في الأداء والإنجاز للوصول إلى الجودة المطلوبة تحقيقاً للميزة التنافسية في إطار السباق العالمي المتغير.
- التوجهات الاستراتيجية للفكر الإداري التي تبحث عن التميز والتفوق.
- سرعة التغييرات الحاصلة في الاقتصاد العالمي بدرجة متفاوتة.
- اعتبار الجامعات اليوم إحدى أهم منظمات الأعمال.
- التحول نحو مفهوم اقتصاد المعرفة المرتكز على الموارد المعرفية.
- امتلاك الجامعات - باعتبارها منظمات معرفية علمية - للعديد من الموارد والكفاءات والمهارات والخبرات.
- اتساع دائرة التنافسية متعددت الأبعاد إقليمياً ودولياً.
- نتائج البحوث والتطورات البيئية والمجتمعية.
كيف سيكون مستقبل الميزة التنافسية في الجامعات السعودية؟
تُعد التنافسية من أبرز سمات العصر الحديث وتُعد مؤشراً للقوة الاقتصادية ومدخلاً لاستمراريتها وقوة اقتصادية لأي بلد يريد التفوق على الاقتصادات الأخرى، وقدرته على المنافسة داخلياً وخارجياً، وتُعد مداخل تحقيق الميزة التنافسية في الجامعات السعودية منطلقات لتحقيق تميزها وتفردها من خلال وظائفها الأساسية (التعليم – البحث العلمي – خدمة المجتمع).
حيث يتطلب التميز في التعليم الجامعي وفق نظرة شمولية تتناول كافة مكوناته ومؤشراته الداخلية والخارجية والربط بين النظرية والتطبيق واستيعاب المتغيرات المعرفية المعاصرة، والتطبيقات التكنولوجية المتجددة، والتحول إلى ثقافة الابتكار وتحسين الأداء بما يكفل الوصول إلى معايير لجامعة متميزة، وكذلك تكوين مجتمع تعليمي متميز يسهم في تحقيق الإنتاجية من خلال العناصر المكونة للجامعة، ويعتمد تميز التعليم الجامعي السعودي بصفة أساسية على تميز أعضاء هيئة التدريس الذين يقومون بدور متوازن في بناء التميز الجامعي.
كما يجب أن تسعى الجامعة إلى تحقيق ميزة تنافسية تهدف إلى تميز البحث العلمي الذي يُعد من أهم آليات مجتمع المعرفة، ومدخلاً أساسياً لتحقيق تفوق وتفرد الجامعة، وللتميز البحثي معايير ومؤشرات من أهمها: المشاركة مع الصناعات ومؤسسات المجتمع المختلفة في التطوير والتنمية، دعم ثقافة البحث العلمي وتوجيه أعضاء هيئة التدريس والطلاب إلى أهمية البحوث وتطوير مناهجها، تشجيع النشر الدولي في كافة التخصصات الأكاديمية، التواصل مع الجهات الممولة للبحث العلمي والتعاون مع الفرق البحثية المميزة في الجامعات.
إن تميز الخدمة المجتمعية للجامعة يُعد من أساسيات تحقيق الميزة التنافسية لها، ويكون من خلال تبني استراتيجيات مناسبة لتقديم خدمات جامعية متميزة تُحسن صورتها وسمعتها، وتضيف قيمة للمستفيدين من خدمات الجامعة وأنشطتها وبرامجها، وتلبي احتياجات المجتمع التنموية، وتدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالاستشارات والدراسات والأبحاث المتخصصة، وتدعم مراكز الأبحاث التي تولي اهتماماً بدراسات المجتمع، وربط الجامعة بالمجتمع لتحقيق التنمية المستدامة لأفراده.

ما الآثار والتداعيات الاستراتيجية لتحقيق الميزة التنافسية للجامعات السعودية؟
- قدرة الجامعات على المنافسة في مجالات حيوية كخصائص الهيئة التدريسية والبحثية ونمط الإدارة ونظم الجودة.
- القدرة على جذب واستقطاب الطلاب سواء على المستوى المحلي أو على المستوى العالمي.
- الإعداد المميز لخريج الجامعات التنافسية، بحيث يمتلك من المعارف والمهارات والقدرات ما يؤهله للعمل في الأسواق الدولية والعالمية.
- زيادة تفاعل المنتجات ووحدات الإنتاج في الجامعات.
- تميز قدرة الجامعات التنافسية في مجالات حيوية كالبرامج الدراسية وخصائص أعضاء هيئة التدريس، والقدرة البحثية، والخدمات الاستشارية.
- وجود علاقة إيجابية قوية بين توفير بيئة العمل الداعمة للثقافة التنظيمية والإبداع والتطوير في العمليات التنظيمية.
- توفير قنوات اتصال مفتوحة ذات اتجاهين بين الإدارة العليا ومختلف الإدارات والأقسام.
- إرساء إطار قيمي يتضمن القيم الجوهرية التي تمثل المبادئ الأساسية الداعمة لتحقيق الميزة التنافسية للجامعة.
- بناء نظام داخلي في الجامعة لإدارة عمليات إنتاج المعرفة.
- إقامة وبناء شراكات علمية بين الجامعة والمجتمع الخارجي.
ما التدابير اللازمة لتحقيق الميزة التنافسية للجامعات السعودية؟
- وجود قيادات تتوافر لديهم مهارات وقدرات ذات مستوى رفيع ولديهم القدرة على الابتكار للتميز وتفوق الأداء.
- امتلاك الجامعة لإدارة استراتيجية توجه ضبط الجامعة نحو المستقبل وتحقيق نجاحات مستمرة وعلى المدى البعيد من خلال كفاءات فكرية استراتيجية لها القدرة على قراءة المستقبل.
- بناء خطة استراتيجية للجامعة لتحقيق الميزة التنافسية محلياً وإقليمياً ثم عالمياً.
- امتلاك الجامعة لنظم تكنولوجية متقدمة لزيادة قدرتها التنافسية.
- توفير كفاءات بشرية تمتلك المهارات والمعارف المميزة وتطويرها وإعادة تأهيلها بمهارات حديثة.
- توجيه الاهتمام إلى تنمية موارد الجامعات من خلال تنمية مخرجاتها التعليمية والبحثية والمجتمعية.
- الموارد البشرية المدربة تمثل ثروة كبيرة للجامعة.
- تهيئة البيئة الجامعية للقيام بالمسؤوليات الأساسية لإدارة الجامعة.
- توظيف الخبرات في مجال التدريب والتطوير والتعليم.
- تنويع آليات الاتفاقيات والشراكات المؤسسية بين الجامعة وكافة قطاعات المجتمع.
- تطوير الثقافة التنظيمية التي تُعد من أهم الأصول الاستراتيجية للجامعة.