الوئام – خاص
تتواصل التحذيرات من اندلاع مجاعة قاتلة في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع الإجراءات المشددة التي تفرضها إسرائيل على مسألة إدخال المساعدات بالإضافة إلى استهداف عمال الإغاثة في القطاع.
مجاعة حقيقية
ومن جانبه، قال الدكتور حسين الديك المحلل السياسي الفلسطيني، إن هناك مجاعة حقيقية في قطاع غزة وهذه المجاعة مؤكدة وفقًا لتقارير المؤسسات الدولية التي تصدرها والواقع أن إغلاق المعابر الأساسية لمدة ستة أشهر وعدم السماح لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة قد أدى إلى هذه المجاعة”.
وأضاف “الديك” في تصريحات خاصة لـ”الوئام”، أنه بعد أن أعلنت إسرائيل أنها ستقوم بفتح المعابر وإدخال المساعدات الغذائية قد يتغير الوضع ولكن المجاعة منتشرة في كافة أنحاء قطاع غزة وخاصة في مناطق شمال غزة.
وتابع المحلل السياسي الفلسطيني: “وإسرائيل بهذا العمل وإغلاق المعابر تمارس جريمة الإبادة الجماعية استنادًا إلى اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها فإنها جريمة إبادة جماعية”.
جريمة إبادة جماعية
وأوضح “الديك”، أن التجويع هو جريمة إبادة جماعية وإلحاق الضرر بمجموعة عرقية أو لغوية أو سكانية معينة بهدف إهلاكها هو جريمة إبادة جماعية وهو السيناريو التي تنفذه إسرائيل حاليًا في القطاع”.
يُذكر أن الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمات عالمية أخرى أكدوا أن المجاعة وشيكة في قطاع غزة، خاصة في شمالي القطاع، حيث يواجه أكثر من 300 ألف فلسطيني مستويات مخيفة من انعدام الأمن الغذائي التي تهدد حياتهم، فيما لقي أكثر من 20 طفلًا حتفهم الساعات الماضية في أنحاء مختلفة من غزة بسبب الجوع وسوء التغذية.