الوسادة ليست أمرًا هينًا في تجربة النوم لأنها لا تتعلق فقط بقياس مدى استمتاع بتجربة نوم جيدة، بل أيضًا بصحتك.
ولذا من المهم أن تعرف كيف يمكن للوسادة أن تسبب لك مشاكل صحية. وهو ما يستعرضه موقع “Health Shots” في التقرير التالي بالتركيز على 7 آثار جانبية لاستخدام الوسادة العالية:
1. التأثير على الرقبة والعمود الفقري:
أحد أبرز الآثار الجانبية لاستخدام وسادة عالية أو وسائد متعددة هو الوضع السيئ للجزء العلوي من الجسم، خاصة حول رقبتك وعمودك الفقري.
ووفقًا للمركز الطبي بجامعة روتشستر، عندما تكون الوسادة مرتفعة للغاية، فإنها ترفع الرأس والرقبة بشكل مفرط، مما يتسبب في منحنى غير طبيعي في العمود الفقري. يضع هذا الاختلال ضغطًا على عضلات رقبتك وأعلى ظهرك، مما يؤدي إلى تصلب وعدم الراحة وحتى الألم المزمن بمرور الوقت.
2. توتر العضلات وتيبسها:
يجب أن تساعد الوسادة في دعم وضعيتك، خاصة حول رقبتك وعمودك الفقري. لكن وسادتك يمكن أن تسبب تصلب الرقبة وتوترها إذا كانت غير داعمة، مثل الوسادة العالية.
“يمكن أن يؤدي استخدام وسادة عالية إلى بقاء عضلات الرقبة والكتفين متقلصة طوال الليل. هذا التوتر المستمر يمكن أن يؤدي إلى تصلب قد تشعر به عند الاستيقاظ، مما يجعل من الصعب الشعور بالانتعاش”، كما يقول الدكتور أغاروال.
3. مشاكل في التنفس:
يمكن أن يؤثر النوم مع وسادة عالية على التنفس السليم، خاصة بالنسبة للأفراد المعرضين لمشاكل الجهاز التنفسي مثل الربو أو توقف التنفس أثناء النوم.
وتشير نتائج دراسة نشرت في مجلة “علوم العلاج الطبيعي” إلى أن الوسائد العالية تنحني بشكل مفرط فتقلل مساحة مجرى الهواء التي يتدفق من خلالها الهواء إلى البلعوم الحنجري. وهذا التغيير الهيكلي يقلل من قدرة التهوية، مما يسبب مشاكل في التنفس. وقد يعاني المرء من أعراض مثل الشخير أو الصفير أو ضيق التنفس.
4. مشاكل في الجهاز الهضمي:
إذا كنت تعتقد أن استخدام وسادة ذات ارتفاع كبير يمنحك الراحة، فأنت مخطئ. إنه في الواقع يترك رأسك ورقبتك خارج المحاذاة الصحيحة. يمكن أن يساهم النوم مع رفع الرأس على وسادة عالية في ارتجاع الحمض أو حرقة المعدة، لأنه قد يتسبب في انتقال حمض المعدة مرة أخرى إلى المريء. هذا يمكن أن يؤدي إلى عدم الراحة وحرقان، خاصة عند الاستلقاء بعد الوجبة.
5. ضعف الدورة الدموية:
يمكن أن يؤدي استخدام وسادة عالية أيضًا إلى الإضرار بالدورة الدموية، خاصة في الذراعين والكتفين.
يحدث ذلك من خلال تقييد تدفق الدم إلى الأطراف، والذي يمكن أن يؤدي إلى خدر أو وخز أو حتى مشاكل أكثر حدة في الدورة الدموية بمرور الوقت.
ووفقًا لدراسة نشرتها مجلة علوم العلاج الطبيعي، عندما يستخدم الناس وسائد ذات ارتفاع غير مناسب، يتم إعاقة الدورة الدموية في الرقبة، مما يزيد من خطر الاضطرابات العصبية، مثل النزيف الدماغي.
6. الصداع:
من الآثار الجانبية الشائعة الأخرى لاستخدام وسادة عالية ظهور الصداع.
فالمحاذاة غير الصحيحة للرأس أثناء النوم يمكن أن تضع ضغطًا مفرطًا على عضلات الرقبة والأوعية الدموية. وهذا الانزعاج، في بعض الحالات، قد يزيد من خطر الإصابة بصداع التوتر أو حتى الصداع النصفي.
7. تجاعيد الوجه ومشاكل الجلد:
يمكن أن يؤدي استخدام وسادة عالية إلى زيادة الضغط على وجه الشخص، مما قد يؤدي إلى تكوين خطوط وتجاعيد أكثر عمقًا، خاصة حول العينين والجبهة.
وبمرور الوقت، قد تصبح هذه التجاعيد التي يسببها النوم دائمة، مما يساهم في الشيخوخة المبكرة.
وبالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الضغط الناجم عن وجود وسادة عالية على الجلد أيضًا إلى تهيج حب الشباب.