أمن الدولة الصيني يستهدف بيانات 2.4 مليون شخص في بريطانيا واستراليا

ذكرت وسائل إعلام اليوم الإثنين أنه تم إدراج البيانات الشخصية لحوالي 2.4 مليون شخص من بينهم أستراليين وبريطانيين في قاعدة بيانات جمعتها شركة صينية لها صلات بشبكات الجيش والاستخبارات في بكين.

وجمعت قاعدة البيانات شركة شينزين تشنهوا داتا، والتي تضع جيش التحرير الشعبي الصيني والحزب الشيوعي الصيني من بين عملائها الرئيسيين، حسبما أفادت "ذا فايناشيال ريفيو" الأسترالية والأذاعة الأسترالية الوطنية.

وذكر التقرير أنه يعتقد أن شركة تشنهوا داتا يستخدمها جهاز المخابرات الصيني، وزارة أمن الدولة.
وكانت الإذاعة الأسترالية و"ذا فاينانشيال ريفيو" من بين اتحاد دولي لمنصات إعلامية من كل من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا تمكن من الوصول إلى قاعدة البيانات.
وأفادوا بأن قاعدة البيانات تضمنت تفاصيل عن أكثر من 35 ألف أسترالي.

وذكرت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية أن حوالي 40 ألف بريطاني وملايين الأشخاص في الولايات المتحدة وكندا والهند واليابان وردت أسماؤهم في الملفات.

وأفادت وسائل الإعلام الأسترالية أن شركة تشنهوا داتا تدعي أنها تقدم "خدمات للدعاية العسكرية والأمنية والأجنبية" و "خدمات استخبارات التهديدات الموجهة نحو الإنسان".
كما ذكرت أيضاً أن الشركة ادعت أنها باعت قاعدة بياناتها لعملاء أمنيين في الصين.
تم تسريب البيانات في البداية إلى الأكاديمي الأمريكي كريس بالدينج ، الذي كان يعمل في جامعة بكين حتى عام 2018 عندما فر من الصين بسبب مخاوف على سلامته الجسدية.

ولم تستجب تشنهوا داتا لطلبات إجراء مقابلات إعلامية، ومنذ ذلك الحين تم حذف موقعها على الإنترنت.

وتحدثت الشركة عن شن "حرب هجينة" من خلال التلاعب بالرأي العام ووجهات النظر على مواقع التواصل الاجتماعي و "الحرب النفسية"، بحسب التقارير.

وتم استخراج بيانات مثل تواريخ الميلاد والجمعيات السياسية والحالة الاجتماعية من الحسابات العامة.
ويُعتقد أن المعلومات بما في ذلك التفاصيل المصرفية وطلبات العمل والملفات النفسية قد تم الحصول عليها من مستندات سرية.

وكان سياسيون أستراليون من بينهم رئيس الوزراء سكوت موريسون من بين تلك الملفات. كما تضمنت قاعدة البيانات أيضاً رجال أعمال بارزين وصحفيين.

ووفقاً للاذاعة الأسترالية، تم إدراج 656 من أصل 35 الفا و 558 أستراليا على أنهم "ذوو اهتمام خاص" أو "منكشفين سياسياً".

وقالت وزيرة الداخلية في حكومة الظل الأسترالية كريستينا كينيلي لراديو إيه بي سي اليوم الاثنين "ما يسلط الضوء على هذا الأمر هو أن التهديد بحدوث تدخل أجنبي والقدرة على تجميع بيانات ضخمة عن السكان أمر حقيقي وعلينا أن نتعامل مع هذا التهديد على محمل الجد".

وذكرت صحيفة "ذا تليغراف" أن بيانات رئيس الوزراء بوريس جونسون والعائلة المالكة والزعماء الدينيين وضباط الجيش مدرجة أيضاً في قاعدة البيانات.