أنفلونزا الخنازير تضرب صنعاء.. والحوثي يعترف ويضلل السكان

كشفت تقارير يمنية في العاصمة صنعاء، عن وفاة نحو 350 مواطنا بفيروس أنفلونزا الخنازير الذي يغزو العاصمة ومناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية.

وقالت مصادر طبية أن 346 شخصاً توفوا نتيجة الإصابة بإنفلونزا الخنازير في صنعاء، حتى الخامس عشر من ديسمبر الجاري، منهم 198 من سكان أمانة العاصمة، فيما بقية المصابين قدموا إلى صنعاء لتلقي العلاج وتوفوا في المستشفيات، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية، وفقا لقناة العربية.

ووفق المصادر، تم التأكد عبر الفحوصات المخبرية من أن 148 حالة من الوفيات بسبب الإصابة بفيروس (H1N1) والتهابات الرئة الوخيمة.

وأفادت أنه تم تسجيل أكثر من 1038 حالة إصابة مشتبهة بإنفلونزا الخنازير في أمانة العاصمة وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.

فيما اعترفت ميليشيات الحوثي الانقلابية، في وقت سابق بانتشار الوباء في صنعاء ومدن سيطرتها، إلا أنها حاولت التقليل من هول الكارثة، معتبرة ما يُنشر في وسائل الإعلام حول انتشاره مبالغ فيه وتهويل أكثر من الواقع.

بدوره، اتهم مصدر طبي في العاصمة صنعاء، سلطات الحوثيين بـ"التضليل والتقليل من خطورة الوباء الذي انتشر مؤخرا في صنعاء ومناطق أخرى تحت سيطرة الميليشيات.

واستغرب المصدر في تصريحات صحافية، كيف يدعي المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين (غير معترف بها)، أن عدد حالات الوفاة فقط 42 حالة خلال الشهرين الماضيين، بينما خلال أسبوع واحد هناك 39 حالة وفاة في أمانة العاصمة وحدها.

ولفت المصدر إلى أنه تم الإبلاغ عن 12 حالة وفاة في أمانة العاصمة وحدها خلال يومي السبت والأحد، وكذلك عن 56 حالة إصابة جديدة، وفقاً لبيانات مكتب الترصد الوبائي بالأمانة، مشدداً على أن هناك "تضليلا متعمدا" من قبل المتحدث باسم وزارة الصحة بحكومة الحوثيين، وحذر من خداع الناس في مواجهة هذا الوباء الخطير.

يشار إلى أن سكان العاصمة صنعاء يعيشون هذه الأيام حالة من الخوف والقلق الشديدين مع الانتشار المتسارع للوباء، مؤكدين أن ارتفاع الضحايا ينذر بموجة وبائية تتطلب تدخلا عاجلا من المنظمات الدولية، بعيداً عن الفساد المستشري في القطاع الصحي الخاضع لسيطرة الحوثيين.