“ابن الذيب” تراجع عن الشعر ولم يتراجع عن قصيدة مدح قاسم سليماني

بعد أن واجه أمواجا عارمة من الغضب، و الإستهجان في الأوساط الثقافية و الشعبية خليجيا وعربيا لم يجد الشاعر الشعبي القطري بن الذيب مخرجا من أزمته بعد مديحه لقاسم سليماني وخامنئي إلا أن يعلن اعتزاله للشعر في مقطع فيديو ظهر فيه مضطربا معرضا بالإتهامات و عاجزا عن مواجهة حقيقته التي اكشفها الناس عليه.
وفي الوقت الذي أعلن فيه ابن الذيب التوقف عن الشعر ذاته أبى ابن الذيب أن يتراجع عن أبياته التي امتدحت ملالي إيران وعلى رأسهم قاسم سليماني عراب الفتنة و المسمى بقاتل أطفال العرب ،المرشد الإيراني ورأس نظام الملالي علي خامنئي
وزاد إعلان ابن الذيب اعتزاله الشعر من شدة الشكوك و التساؤلات، حيث علق الكثيرون على إعلانه الذي يشبه الكوميديا السوداء متسائلين عن الأسباب الحقيقية وراء مديح ابن الذيب للملالي و هل أجبر عليه من النظام القطري ؟
فبعد أن طارت المقاتلات الأمريكية من قاعدة العديد في قطر لتحط نيرانها في العراق وتقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني حليف الفتنة لنظام الحمدين يبدو أن قطر شعرت بالإحراج لأن القنبلة التي قتل بها كانت قبل ساعات تحضر و تدس في طائرة على أرضها لتنطلق مصممة على حتف الجنرال الإيراني ورفاقه.
ومن الواضح أن قطر بدأت في عدة إجراءات على جميع الأصعدة لحفظ ماء وجهها وهذا ما تضمنته زيارة دبلوماسية حدثت بعد مقتل سليماني بسويعات قليلة .
فهل جاءت قصيدة الشاعر القطري ابن الذيب معبة عن هذا الموقف و منطلقة من نفس المضمار لتتحول أبيات ابن الذيب إلى بوق قطري يعتذر للملالي، عن طريق رثاء جنرال الحرب و عراب الخراب الإيراني في المنطقة قاسم سليماني ورفاقه ومدح خامنئي ، لتواري سوءة قطر بعد أن ساهمت قاعدة أمريكا التي على أرضها بنصيب الأسد بالعملية ، وجاء دور فم ابن الذيب ليترجم اعتذار قطر بأبياته الواهية .
وبلا شك أثارت الأبيات التي شبه فيها خامنئي وسليماني بالحسين غضبا واسعا بين الجمهور العربي و الخليجي ووصفها كثيرون بالمخجلة خاصة و أن الكثيرين بل الغالبية يرون أن سليماني كان وراء مقتل وتشريد مئات الآلاف في العراق وسوريا واليمن عبر مخططاته لتوسيع النفوذ الإيراني وأجندته الطائفية في المنطقة.
و الغريب في الأمر أن ابن الذيب نسي أن نفس النظام الذي أوعز له بالإعتذار هو من كم عليه بالسجن لمدة 15 عاما بسبب أبيات شعرية من قبل حينما حكمت عليه محكمة التمييز القطرية حكماً نهائياً لا يمكن نقضه بالسجن بتهمة التحريض على نظام الحكم في قصيدة، لتدخل المملكة فيما بعد لفك وثاقه احتراما لقيمة الإبداع و ما تبقى من لحم ودم